قالَ في مطلَعِ موتِه:
و أخيراً تجدكَ تخرجُ من بوابةِ الحياةِ، بأسمالٍ ممزقةٍ، و ابتسامةٍ مترهلةٍ، و اندهاش!..
لا صديقَ حقيقيّ يدّق معكَ الحياةٓ لتستخلِصانِ معاً زبدةَ الأفكارِ التي فوقها بنت الأيامُ مجدها..
و لا فرحٌ حقيقيّ ممتدّ الى زوايا العجزِ ..
و لا حبّ لا تطالُهُ ألسنَةُ العاداتِ..
و لا شرفةٌ واحدةٌ، تطلّ على شطآن السكونِ، تغرسُ اللامبالاةَ في أعينِ الدمع..
و لا شيئا ممّا زرعتٓهُ، حصدت..
تقول في عجزِ موتِكٓ:
و كلُّ الذي فوقَ الترابِ ترابُ..
تتدّثرُ بالقبرِ، و تنسَحِبُ من قافيةِ الحياة!..