[إبراهيم درغوثي]

من تكونُ روح إبراهِيم فِي رمضان ! ومَامدى فَرحتهِ بشهر الرحمةِ والقُرآن؟

تعلمنا منذ أن كنا أطفالا صغارا أن نحتفل برمضان وأن نحاول الصيام ولو بضع أيام رغم حرارة الطقس في الجنوب التونسي . فرمضان هو الشهر الذي تعدّ له الجدات والأمهات مؤونته الخاصة قبل حلوله بشهور حتى تكون الفرحة به كبيرة وحتى يكون الاحتفال به أكبر . وكنا نذهب يوميا في المساء نحوم حول المسجد الجامع لانتظار آذان المغرب لنبشر الصائمين بالافطار في وقت ما كان فيه جهاز للتلفزيون وغيره يقوم بذلك ثم نتبادل تمرات وحليب مع الاصدقاء والاهل ونحضر انفسنا للسهرة خارج المنزل في انتظار السحور خاصة في ايام الصيف.
اليوم بعدما كبرنا وتغير العالم تبدلت أشياء كثيرة وصار لرمضان طعم آخر ونكهة أخرى . وفهمنا أكثر أن هذا الشهر هو شهر للتقوى اكثر منه لملء البطون بما لذ وطاب من الأطعمة والمآكل . وعرفنا ان رمضان هو الشهر الذي يقرب العبد من ربه ليستغفره عما اقترف من ذنوب ويستهدي برحمته سبل الرشاد.