الغباء صناعة أكثر منه فطرة، يبدأ بمناهج التَّربية، والتَّعليم، كمخرجٍ سياسي، وينتهي بالاعلام أيضا، كمخرج سياسي، وكسلطة رابعة.
لا أدري ما مدى تأثيرنا في الحضارة المادية المرتبطة بالذَّكاء الصِّناعي أكان ذلك من حيث الاكتشاف، أو من حيث الابتكار، أظنه ( صفر ) قياساً بما هو عليه هذا العالم على إمتداد كوكب الأرض، بالرغم ما كنا عليه إبَّان الحضارة العربية الاسلامية في العصر العباسي الذي تميزنا فيه عن سائر الأمم، وربما إن الكثير منِّا لا يعرف إن سبب ذلك التَّميز كان على رأسه المعتزلة الذين كُفِّروا، وما زال البعض يكفرهم حتى اليوم رغم ما قدموه خدمة للاسلام، والمسلمين من علوم، ونظريات، بما في ذلك مواجهتهم للفرق الخارجة عن سياق جوهر الاسلام مثل "الجسمية" و"القدرية" وغيرهما الكثير.
ما ذهب إليه الأستاذ صالح العرجان أمر فردي بالنسبة للغرب، أي دراسة حالات شاذة، وكما يقولون (( لكل قاعدة شواذ، والشاذ لا يقاس عليه )) وعليه لا أدري إن كان الأستاذ صالح العرجان يعرف إن بعض الدول العربية لا زالت حتى الآن تحرم في مناهجها، وتجرم مادة الفلسفة التي هي بيت القصيد في بناء العقل، حيث يقال إن العلم يبدأ حيث تنتهي الفلسفة.
أخيراً ليس كل ما نراه من الغباءِ غباءً، ولعل خلف بعض الغباء ذكاء، كما يقولون تغابي 
رائع أيها الصالح كما أنت.