السجن في روايات الدكتور أيمن العتوم
بدأت رحلة إبداع الدكتور أيمن العتوم بعد أن ألقى قصيدة وطنية متفجرة فألقي به في السجن على إثرها و كأنها العصا السحرية التي فجرت إبداعه الراقي منقطع النظير ...
كل من عانق القلم يعرف أن هناك تجربة شعورية معينة تجعل القلم نهرا من عطاء و هذا ما حدث مع الدكتور أثناء رحلة السجن و إحساس فقد الحرية الذي خنق الروح لتشدو ...
كلما قرأت رواية جديدة له أنتظر ... متى سيذكر السجن ؟ متى سيلقي بأحد أبطاله فيه كي يشعر بقرب البطل منه .. غريب كونك كاتب تريد من البطل أن يحمل بعض صفاتك و الدكتور لديه تلك اللمسة السحرية .. وصف السجن الدقيق .. ذاك الذي يجعلك تسبح في الألم و تفر الدمعات من عينيك بلا توقف على الأسى المتكدس في القلوب ...
ربما في رواية نفر من الجن أحسست أنه لن يذكر السجن لكنه فعل! .. كذلك في رواية كلمة الله لم يذكره حتى الجزء الأخير من القصة .. حتى إذا ذكره قلت... برافو!
ربما أتعس التجارب تجر أجملها و هذا ما أكده لي الدكتور .. حيث أن أصعب المواقف في حياته جعله يزهر .. فتتعطر الحياة بحرفه ...
دكتور أيمن .. شكرا للسجن إذ جعلك تسطع كشمس!