حينَ غمرنا المطرُ الأخير ..
كانت يداكَ تختبئانِ في معطفك ..
و كانَ المطرُ يُشعلُ الرّغبةَ في الأرضِ لمعانقةِ السّماء ..
و على عتبةِ أبجديّاتِ الغيم , و قفت سنونوةٌ مبلّلة ,
تنفضُ عن ريشها تهمةَ قضاءِ العمرِ بالهجرة ,
يحتضنها غصنٌ مبلّلٌ بالشّوق , و يحيطُ خوفها بأوراقه ..
كانت الأرصفةُ تحتضنُ خطواتِ المارّين ..
و الأشجارُ تحتضنُ صغارَ العصافيرِ ..
و المظلّاتُ تحتضنُ الأاكتافَ المتلاصقة ..
و أنت ..
لو تغمرني !