منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - المعلقات
الموضوع: المعلقات
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2006, 03:14 PM   #12
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية سلطان ربيع

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 25

سلطان ربيع غير متواجد حاليا

افتراضي


امرؤ القيس
(124 - 80 ق.هـ / 500 - 544 م)
واسمه امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي. من أشهر شعراء العرب، وقائل أحد المعلقات ومطلعها:

أبوه حجر بن الحارث ملك أسد وغطفان، وخاله المهلهل بن ربيعة


المهلهل بن ربيعة (؟? - 531م) هو عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة من بني جشم، من تغلب، أبو ليلى، المكنى بالمهلهل. ويعرف أيضاً بالزير سالم. من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد. وهو خال امرئ القيس الشاعر.

قيل أن المهلهل سمي بذلك لقولين. أولهما لأنه كان يلبس ثياباً مهلهلة، والثاني من قوله:

لما توغل في الكراع هجينهن
,,,,,,, هلهلت من أثار مالك أو منبلا

ويقال أنه أول من قال شعراً في العرب.

ويلقب بأبو ليلى وذلك لأنه في صغره رأى رؤيا أنه سيولد فتاة واسمها ليلى وأنه لها شأن ولما تزوج أسماها بذلك الإسم وتزوجها كلثوم بن مالك من بني عمومتها وولد منها عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقة.

قالت فيه ابنته سليمى بنت المهلهل لما قتل:

من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا أَضحى قتيلاً في الفلاة مُجندَّلا
لله دركــمــــا ودر أبيكــمــــا لا يبـرح العـبــدان حـتـى يقـتـلا .


ولد امرؤ القيس بنجد نحو سنة 501 م وكان ذا منيتٍ عربيٍ عريق، فأمه فاطمة بنت ربيعة أخت كليب والمهلهل، أشراف إحدى القبائل اليمنية التي كانت تسكن غربي حضرموت قبل الإسلام، و أبوه حجر بن الحارث الكندي ملك بني أسد. نشأ امرؤ القيس نشأة ترف وشب في نعيم، إلاّ أنه نشأ نشأة الغواة، فراح يعاقر الراح ويغازل النساء ويعشق اللهو، فأطلق العنان لنفسه في المجون، فحاول أبوه أن يردعه، فلم يرتدع، فطرده من بيته، فراح يخالط العرب الذين يرتادون الرياض ويلعبون ويعاقرون الخمرة ويصيدون، فكان يتجول من مكانٍ إلى مكان طالبا اللهو والمجون حتى بلغ به الترحال –كما يقال-إلى الشّام وهناك حملت له الأخبار خبر قتلِ أبيه على يد من قبيلة بني أسد الذين ثاروا عليه لشدته واستبداده بهم وسوء سيرته، و كان القاتل هو علباء الباهلي، فهب امرؤالقيس و قال قولته المشهورة: "ضيعني صغيرا، وحمّلني دمه كبيرا، لا صحو اليوم ولا سكر غدا، اليوم خمر وغدا أمر"، وحلف على نفسه ألاّ يأكل لحما ولا يشرب خمرا حتى يقتل من بني أسد مائة ويحزن مائة آخرون. فرحل امرؤ القيس يسنتصر القبائل للأخذ بثأر أبيه من بني أسد، فطلب العون من قبيلتي بكر وتغلب فأعانوه وأوقعوا ببني أسد، وقتلوا منهم، واكتفوا بذلك، ولكن امرأ القيس لم يكتف، فتركوه وحيدا، فتوجّه إلى السموأل طالبا العون في كتابٍ يريده إلى الحارث بن شحر الغساني لعله يتوسط لدى قيصر الرّوم فيقسطنطينية، فيكون له منجدا.

غادر امرؤ القيس تيماء–أرض السموأل-إلى القسطنطينية يريد القيصر يوستينيانوس، ورافقه في سيرته الشاقة عمرو بن قميئة، وكان من خدم أبيه، وقد ثقلت بهم المسيرة إلى أن وصلوا القسطنطينية والتقى فيها بالقيصر، فأكرم وفادته ووعده بالمدد والعدة، ولكن الآمال لم تتحقق، فصار امرؤ القيس بائسا. وفيما هو في طريق العودة، تفشّى فيه داءٌ كالجدري، فتقرّح جسمه، وسمّي بذو القروح. ولمّا صار إلى بلدة من بلاد الروم تدعى ( أنقرة ) بدأ يُحتضر بها فقال : رُبَّ خطبةٍ مُسْـحَنْفَرَهْ وطعنــةٍ مثْعَنْجَــرَهْ وجفْــنةٍ مُتحيِّـره حلّــتْ بأرضِ أنـقره ورأى هناك قبر امرأةٍ من بنات الملوك قد دفنت في سفح جبلٍ يقال له ( عسيب ) فقال بعد سماعه بخبرها: أجارتَنا إنّ المزارَ قريبُ وإنّي مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ أجارتَناإنّاغريبانِ هاهنا وكلُّ غريبٍ للغريبِ نسيبُ ومات بعدها سنة 540 م، ودفن في أنقرة، إحدى مدن الروم.

تختلف بعض المصادر حول رواية موت امرىء القيس، حيث أن هناك رواية أخرى تقول أنّ رجلاً من بني أسد-و كان أبوه قد قتل على يد القيس- كان يضمر الحقد له، لذلك قرر الإنتقام منه، فذكر للقيصر أن امرأ القيس كان يراسل ابنته ويواصلها، فأرسل القيصر إليه عباءةً مسمومةً، فلمّا لبسها، جرى فيه السم فتقرّح جسمه وسمّي بذي القروح نسبةً إلى ذلك.

يعتبر امرؤ القيس من أشهر الشعراء الجاهليين وذلك لكثرة ما تميّز به شعره و أعماله، فهو أول من وقف على الأطلال، وأول من وصف الليل والخيل والصيد. وقال أبو عبيدة معمّر بن المثنى:

من فضله أنه أول من فتح الشعر و استوقف، وبكى الدمن ووصف ما فيه، وهو أول من شبّه الخيل بالعصا والسباع، والظباء والطير، وهو أول من قيد الأوابد في وصف الفرس، وهو أول من شبّه الثغر بشوك السيال..

 

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس