...
تستيقظ أحلامها على غير عادة
و في ظلمة يجلس البلبل مراقباً مفاجآت النجوم
ليس بيده حيلة ...غير أنه ملثم و هارب من التعب
يقول: كيف لنا اللقاء خفية ونحن العارفين بتقاليدنا؟
تقف مفجوعة ومسرعة تجاه باب غرفتها المهترئ
تمسكه بقوة خيفة أن يتحدث بابها قيُسمع صوته المزعج
فالأبواب تقول كلامها دون خوف وتردد...فاضحة لأسرار الغرف وبمن فيها
تقول: وكيف لنا الهرب؟
يمسك البلبل زوجته من يده
ويقول: من هنا؟
إنه الشباك ...المطل على الجهة الثانية للحرية
فــ " توبة" لحريتها شباك وباب...
ففي الباب ... لها فيه وجهها الضاحك
و في الشباك حكاياتها وأحلامها
يقول: إقفزي
فتقز معها أشواقها
فيختاران طريقا لا يترك وراءه آثار من ظلمهما
ثأر العائلات وحقدها
شكرا لك " ضوء خافت
محبتي
...