منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قطعة من الجنــة ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2016, 10:02 AM   #1
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

الصورة الرمزية سيرين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 180143

سيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي قطعة من الجنــة ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ذات نبض من عرائش فردوس الخزامي تشتاقة الحنايا
أبتهلكِ بين ثنايا الليل فجر ندي واستظلكِ جنة غاربة بالضوء
تتكيء على كتفكِ أهداب تراتيل الظلام
وأحتمي بحضنك من قسوة تجاعيد الأيام
يا قطعة من الجنة أستدعي طيفكِ بهي الطلة على قامة السكون
يا من لملم حبوي الشريد واحتضنت خطوي الوليد
تقتصي السقم من عثرتي بثغر باسم وصدر دافيء كالسلسبيل
بعدكِ يا أمي أفقد المكان ذاكرته تساقطت معالمه هزال بنيان
عبوس لا يرومه كلل لم يبق له أسم لم تبق له عينان
شروخ من وهن و بهوه صار جداراَ صامتاَ مرتعداَ آيل للهدم
سقط سقفه من عقر الأوجاع ولم يعد يأوي إلا نقمة العتم
كان في وجودكِ مظلتنا كان منزلنا دوح و روضة
كان محطة الهروب وواحة الأمل وركن التلاقي
نملأه صخباَ .. ندس فيه أسرارنا
نلفظ فيه ثورتنا .. نشتكي اليه
ويتسع دائما لنا حد نتكيء عليه
لخطانا الغاضبة لفوضى أيامنا مضمخة الدخان
كان المدى الرحب ينطلق في فضائه أحلامنا
والآن يا أمي نطأه بصمت الهوية حزن أعدم المرايا
نطأه بانكسار صار يتيما مثلنا منفى الشظايا
أطلالاَ مهزوماَ عرته العواصف من شبابيكه وانسدلت الستائر
نبت الشوك علي مداخله صار حزيناَ مثلي
يبكي على فراقك يسأل عنكِ أروقة زماني
صار ذكرى مطفأة تلفحها الأمواج بزبد الألم
تقذف اليها بقايا مراكب مسحوقه النعم
تذكر بالذي كان وتدمع لوحشة استشرت في قلبي
و طالت حتي وحشة أيامي كثيفة الغيم والعتم
يا أماه .. في بيتنا المهجور والمدفون بين أركاني
ويح روح تتفجر بها الأحزان كالبركان
وعيوني الحيرى بكل متاهة حتي يواريها الثري
تبحث ... تلف ... تدور بنفحة شماء
فلا تجد في بيتنا شيئا سوي أنين الحرمان
أيا طهر تعتكف بها زلتي وتتوضيء كل آن
فأي وفاء سيؤنس تهالك وحشتي ؟
وقد حُرمت من سؤال أختزل عمري ببكاء المأقي
من دوي ضيم أنتحب له الضوء متعبداَ بضريحه
كم سئمت دنياي دونكِ .. فمن يحتضنني ؟
يا خواتيم فجري من سيحمل غيركِ لوعتي ؟
من ذا ينصت لهواني ويسمع شكواي؟
أين ؟ أين الجنان التي كانت أزهارها
تغار من حسنها جنات الرضوان و أوقدت لها شمسان
أشتاق عبيركِ الذي ولى الأدبار
ماكثة على أدراج الشتات أغوار
أي مأتم العويل أجزلت ثغاء الأنين وأوصدت الديار
يساومني الحنين لأخلع اليقين وأمضي حافية اليكِ
بين قباب السماء عدن أضحى بروحكِ ضياء
فأنا يا امي كألارض الجدبة ارثيكي بتحنان
عبرة مسكوبة ذرفتها برعماَ في حانة الأوجاع
تربتها مقلتي بلا شمعة بهية تضيء ليلها مرسي الأمان
تشتت الأسفار تطلب الدفء منكِ دثار لمبهم الصقيع
وأحتطب الخوف بأفول نجمكِ وعطب سفينة نوح
فما عاد لي إلا رذاذ أنين شفاة الصمت مكتهل الفقد الاخير
أيها الدفء بين الارائك ردني اليها ولكَ نشيد جنتي الشريدة
و تتسائل صدمتي هل لي ان اظفر بصبرك كي أستكين
أم سأظل مسجاة الإحتضار والهلع فوق أظفر اليقين؟
أدعو لكِ الإله راجية عظيم غفرانه
وأنا ومن مثلي لنا السكينة والسلوان


12 _ 2 _ 2014
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين متصل الآن   رد مع اقتباس