منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - جُل التفاصيل كبرت !
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2012, 01:46 AM   #1
دلال بنتُ ناصر
( كاتبة )

الصورة الرمزية دلال بنتُ ناصر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

دلال بنتُ ناصر غير متواجد حاليا

افتراضي جُل التفاصيل كبرت !




شاحبة جدا صباحاتي بدوني
كيف كنتِ يَا دلال ؟!
وكيف صرتِ !

يَا صباحاتي القديمة
يَا مساحاتي الملئ ظلال !
يَا مساءاتي العتيمة
يَا ستاير ضَحّكَت طيف وخيال !


يَا

يَا

يَا بْنَيْتِي !

كيف انخلقتي بداخلي
وماهي انا اللي خلقتك !

.

.

الفساتينُ المُبللة والمثنية على أغصان الحنين ،
وإمتداد الإبتسامة على مُحيا العابرين رُغم إتساع دائرة الفقد مع كُل تمازجٍ لهم بالصورة الموشومة بالحياة في أقصى الغُرفة !

تكاثر الأشياء من حولي ،
وعبثُ كثرتها بإنبساط الراحة في أقصاي وتأرجح الأنين ،
ومشاكسات أهلي الممتلئة حكاياتهم بعُمق أصوات الراحلين في أرواحهم الطيبة ،
الراحلون الذين أسدلوا [ الحُب ] على جُل نوافذي حتى بات الفؤادُ لا يفقه من الحُب سوى الجبلة !
ويفعلون بلا أن يتعمدون غرس الأعمدة التي يتكئ عليها سقفٌ يُدللني ب الظل واشاكسه ب خيوط نورٍ ممتدة ، ممتدةٌ ، ممتده ،،

وصديقاتي الستة ، اللاتي يؤرجحن الحديث مابين هزلٍ يُشاكس عقارب الساعة ب رقصاتٍ خجولة ، تضجُ معي ملامح [ أمي ] ضحكاً في كُل مرةٍ أرسم بها على مساحات التُراب بأناملي رقص خطواتهم ب شغب ،
و بين جدٍ يُشتت [ خوف أمي ] على إبنةٍ لازالت تراها طفلةٌ تُحب أن تمشي وأصابعها الخمسة مُتشابكةٌ بخمسةٍ أخرى ليست منها ،
رغم أنني أكبرَ بكثير من الطفلة التي تُحبها حبيبتي ..

صديقاتي الستة ، اللاتي يسكبن [ عيوب ذاتي ] في مسامعي همساً ، وتُشعل من الهمس في مسامعي قناديل المساراتِ البعيدة !

و كُتُبٍ بتُ لا أعبث بالدهاليز الضيقة في صفحاتها لأنقش أبواب حُلم مُزخرفة أو وردةٌ لم تُخاطب الذبول يوماً أو حكاياتٌ موجزها [ أغنياتٌ من زمن بيوت الطين وثياب [ الروز ] والخلخال ] !

.

.
هذه جُل التفاصيل الأخيرة :
مفاتيحٌ تُنهك بأبوابها حقيبتي !!
وبعضها كَ عصاة يتوكأ عليها أعمى ، أهدى للتكأة جُل الحواس لـ يطمئن !

فاطمئني ، لم أصهر الحزن يوماً لأشعل المساء ضياءً ، ولم أسُدل الستار عن تمرد الصباحاتِ يَا صديقتي ..
أن توشم عينيّ بما لا أفقه وتضج حيرتكِ به دائماً ، لا يعني أبداً أنني كما خُيّل للحب الذي عبث بإبتساماتنا كثيراً !

أنا كَكُل الأرواح يَا ضياء عيني ، أضج من إتساع [ الآه ] حيناً ، وأدللها في ساعةٍ أخرى لأستمطر غيمةً :
ربما أُخذل وتكون عقيمة، وربماتمطر وتمطر وتمطر =)


عن المطر يَا سارا، مذ زمنٍ ليس بقريب وأنا أتساءل :
أضحك السماء مماثلا لـبكائها ، أم أن للغيوم حكايا لم يُجيد الرواة حبكها بعد ؟!!


.

.

حتى التفاصيل كبرت
في حكاياتي القديمة !

حتى الغيوم اللي عقيمة
يوم أنا ضقت مطرت !


.

.


[ متفائلة جداً يَا صديقتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ]


دلال بنتُ ناصر


 

دلال بنتُ ناصر غير متصل   رد مع اقتباس