اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين
قال مالك بن دينار : " إذا لم يكُن في القلب حزن خرب "
ما رأيكم ؟؟؟
\..
|
نواضر التّحايا أديبتنا سامقة الإبداع ، المتفرّدة سيرين
هناك مشاعر وحالات وصفات إنسانيّة كثيره ليستْ مرغوبةً ولا محبوبه
منها المكتسبة ومنها الحتميّةُ القدريّةُ كالحُزن (حالةٌ شعوريّه) . وبرغم
قيمها السّالبة إلا أنّها تُشعِرنا بقيَمِ أضدادها فلا نُثمِّنُ قيمة الفرح الموجِبةَ
ولا نشعرُ بلذّتِه إلا بزوالِ حالة الحُزن السّالبة .
وكما قيل : الضّدُّ بالضّدِّ يُذكرُ
أو كما قال الشّاعر : (والضِّدُ يُظهِرُ حُسنَهُ الضَّدُّ)
أما قول التابعيِّ الجليل الثِّقة ، فلعلّهُ كان يتأوّل قولهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّم:
(لو تعلمونَ ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرا) وإلا فإنّي لا أرى أنّنا بحاجةٍ
للحُزن لأنّنا أصلاً في حالة حُزن دائم مادام الموت هو غائبنا حتميُّ الحضور
وما دمنا محاسبين بأفعالنا .
هنالك من يميلون لربط الحُزن بالإبداع زاعمينَ أنِّ الحُزن يولِّد الإبداع
ولما كان الإبداع هو (الإتيان بجديد أو تقديم القديم يصورةٍ جديدةٍ أو غريبةٍ)
فذلك يعني التّفرُّد والتّفرُّد نتاجُ حالةٍ من الرِّضاء و للمرضّيِّ عنه علاقةٌ
بالفَرَح والفرحُ وحدُه المنوط بهِ أن يزيل أو يخفِّف أو يجمّل ضدَّهُ أي الحُزن
ويجعله نبيلاً ومُطاقا .