[صلاح سيد أحمد الغول]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز

خذني إليكَ بلهفة المشتاقِ
فالسحرُ كلُّ السحرِ في أحداقي

خذني جنونَ السحرِ أو عصيانِهِ
و اجعلْ لنفسِكَ رقيةً أو راقِ

سحرُ العيونِ شريعةٌ مقبولةٌ
فاغرقْ بها و السحرُ في الأعماقِ

غاباتُ نخلٍ يَستَظِلُّ بطيفِها
خَدِّي و تزهرُ تحتَها أشواقي

أنا ثورةٌ عربيةٌ غربيةٌ
و جنونُ أفراسٍ منَ العشّاقِ

أنا فتنةُ الأيامِ صبغةُ روحِها
فانعمْ بها حُلُماً على الأعناقِ

عينٌ ترقرقَ في الجحيمِ نميرُها
فإذا بها ملكيةُ الأخلاقِ

إنْ أبرقَتْ سحبُ الجمالِ فخدُّها
صرحٌ مِنَ البلورِ في الإشراقِ

خذني بطيشِكَ لا تعقُّلَ بينَنا
مَنْ يَلجِمنَّ الريحَ في الآفاقِ

أنا خمرةُ الفردوسِ في أسرارِها
فاخترْ لنفسِكَ مَنْ يكونُ الساقي

طيفٌ أنا يمشي على آنَّاتِهِ
وطنٌ مِنَ الكلماتِ و الإشفاقِ

خذني خيالا لا تخَفْ غيبوبَتي
و اسكرْ بخمرةِ أدمعٍ و مآقِ

هذي هي الفردوسُ في مرآتِها
إنْ شئْتَ فارحلْ أو لعلَّكَ باقِ

إيمان
يا حَد الدَّهشةِ والرَّوعه
يامِسْكَ الكَلِمِ
وروحَ الفِكرَةِ والرّيحان
يا رَهَقَ الأحلامِ السَّكْرَى
النَّشوَى حَدَّ الإدمان
يا عَبَقاً قـُطِفتْ زَهرَتُهُ
من وسَطِّ رياضِ الأشجان
يا زَهوَ حُروفٍ يرهقُها
أنْ لا تتجوِّلَ بالوجدان
يا واحةَ فرَحٍ مُزهِرَةً
في قَلبِ متاهاتِ الأحزان
يا مُتجرِّدة ً النُّعمانِ
يا أُسطورةَ حُلوِّ البَوْحِ
ويا ولادة َكُلِّ زمان

تنزلين كعشتروت فتُحرجين الدّهشة وتتركينَ الانبهارَ فاقراً فاهُ
حقّاً إنّها لتُحفةٌ أدبيّةٌ راقيةٌ ورائعَةٌ يا إيمان
حفظك الله وبارك لنا في هذا الجمال الاستثنائي الذي لا يُضاهَى