( ترانيمُ رفيفٍ )
/
/
/
سجد السمع شكراً و أناخ راحلته
إذ ألقتْ ما في شفتيها عزفاً و سَمَتْ ,
فلا شيء يستحق الإنصات بعدها
حتى كاد مزمار داوود أن يغار من هديلها
/
/
أيا وتراً صِيغ من رفيف ملاكٍ
مُذْ متى تسكنُ صوتَها ؟
فتستحيلُ الأبجديةُ صهيلَ شدوٍ
و الأنفاسُ أيقونةَ ألحانٍ ؟
/
/
كما خشوع الغيث هَمَتْ أوتارُ همسها
فأينع الربيع ذات قحلٍ ,
و حين ترفقتْ جدائلـُها كتفي
استحالتْ جحافلُ حلكة الليل فجراً
/
/
منذ السيرة الأولى لأقداري
التي جَفَّتْ صُحُفُها و رُفِعَتْ أقلامُها ,
كنتُ موبوءاً بكل الأتراح
و كانت هي خلاصي الأخير
/
/
و في ذات الألواح المرفوعة ,
كنتُ المُدَوَّنَ عُمْراً فياضاً بالـ لا تفاصيل ,
المشبوهَ باستلاب الفرح عنوةً
و كانتْ هي المُدَوَّنة َ كـَ نمنماتي المؤجلة
/
/
ما أنا بموحىً إليَّ قطُّ
و لا عاقرتُ أصدافَ العرافات يوماً
لكنما نبوءة الروح أزَّتْ فيَّ ذات حلمٍ
أنَّها الآيلة للهطول في الشغاف
/
/
فجاءني من أقصى الترانيم صوتها يسعى
أنْ بوركَ الهمسُ و البوحُ
و مَنْ جدلتْ ضفائرَ الوتر ,
و مَنْ في فراديسها يتقلبُ قد أضحى
\
\
\
عماد