منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قطار الوعي
الموضوع: قطار الوعي
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2024, 02:10 PM   #8
جهاد غريب
( شاعر )

الصورة الرمزية جهاد غريب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2661

جهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


تفاصيل قطار الوعي

في حالة "وعي"، أدرك أنني لست كاملاً أو معصوماً من الخطأ، وأنني ما زلت في طور التعلم والتطور، وأحاول أن أكون منصفاً ومنطقياً في تقييم الأمور،
وأن أتجنب الوقوع في الأخطاء المنطقية التي تشوه الحقيقة وتضلل العقل.
فالأخطاء المنطقية: هي مفاهيم أو حجج خاطئة تنتهك قواعد المنطق،
مثلاً، خطأ المنطق العاطفي هو خطأ يتم فيه الاعتماد على المشاعر أو الانفعالات بدلاً من الحقائق أو الأدلة.
ولتجنب هذا الخطأ، أنا أفصل بين ما أشعر به وما أعرفه، وأكون حذراً من التأثر بالخوف أو الرغبة أو الغضب أو الحب.
وفي حالة "تأمل ذاتي"، أقبل بأنني لست وحدي في هذا العالم، وأنني أحتاج إلى التواصل والتعاون مع الآخرين.
فأرحب بتبادل الأفكار والخبرات مع الآخرين، وأتعلم من أسلوبهم وطريقتهم في التفكير والتعامل.
وأعتبرها (فرصة) لاكتشاف نظرتي للعالم من حولنا، ولمقارنتها بنظرات الآخرين.
ثم أسأل نفسي: هل أنا متفتح أم متحيز؟ هل أنا مستعد للتغيير أم متمسك بالثوابت؟
هل أنا مبدع أم مقلد؟ هل أنا ناقد أم موال؟
ومن منطلق الأسئلة أعلاه أدرك تماماً أن الحقيقة ليست ملكاً لأحد، وأن كل شخص له وجهة نظره وتجربته ومعرفته الخاصة.
لذلك، أنا لا أمانع من المشاركة في حوار النقد مع الآخرين، إذا كان الهدف منه هو استكشاف وتعلم أشياء جديدة، وليس بالضرورة فرض رأيي أو إهانة رأيهم.
فالحوار النقدي: هو حوار يستند إلى الحجج والأدلة والمنطق، ويحترم الاختلاف والتنوع، ويسعى إلى تحقيق الفائدة والتقدم.
وعندما أدخل في حوار النقد، أحاول أن أستخدم الوعي الحسي لدي، وهو القدرة على ملاحظة وتحليل وفهم ما يحدث من حولي، وما يتعلق بالموضوع الذي أتحدث عنه.
وأعتمد على حواسي الخمسة، وعلى معلوماتي الموثوقة، وعلى تجاربي السابقة، لأكون أكثر وضوحاً ودقة في الحوار.
فأتجاوز المشاعر التي قد تؤثر على رؤيتي وتفكيري، مثل الخوف أو الغضب أو الحب أو الكراهية.
لأن المشاعر هي ردود فعل نفسية وجسدية تحدث نتيجة لمواقف أو أشخاص أو أشياء تلامس مشاعرنا.
لحظة! قلت مشاعر لا إحساس.
والفرق بين المشاعر والإحساس هو أن الإحساس يُعبّر عن الشعور البدني أو العاطفي الذي ينتج عن تحفيز الحواس أو المشاعر.
مثلاً، الإحساس بالبرد أو الحرارة أو الألم أو اللذة هو إحساس بدني.
فالإحساس بالسعادة أو الحزن أو الفرح أو الغضب هو إحساس عاطفي.
كما أن الإحساس هو ما نشعر به في اللحظة، وقد يتغير بسرعة أو يزول بسهولة.
أما المشاعر فهي تفسيرات أو تقييمات أو معاني نمنحها للإحساس.
مثلاً، إذا شعرنا بالحرارة، قد نفسرها على أنها مشاعر الغضب أو الحماس أو الخجل أو الحب، حسب الموقف والسياق.
والمشاعر أيضاً هي ما نفكر فيه بعد الإحساس، وقد تستمر لفترة أطول أو تؤثر على سلوكنا وقراراتنا.
أحياناً أشعر أنني طفل يفكر بصرياً، لكنني أُبقي ضميري يقظ قدر المستطاع، فالفكر لغة تختلف عن اللغة الأصلية التي نتحدث بها،
أما الكلام فهو ممارسة، وأميل إلى الطبيعي والتلقائي منه، وأعترض على صفة الغرور والتكبر حتى لو أتيا بقارب نجاة من غرق محقق لي.
هنا أحاول أن أكون شخصية مبدعة ومتفتحة على الحياة، تحب أن ترى الأشياء بعين الفن والجمال، وتستمتع بالتعبير عن نفسها بطريقة بسيطة وصادقة.
لذا أجدني لا أسمح للغرور أو التكبر أن يسيطرا على مشاعري أو تصرفاتي، بل أحافظ على تواضعي واحترامي للآخرين، حتى لو كانوا في وضع أسوأ مني.
وأعتبر الفكر والكلام وسيلتين مختلفتين للتواصل مع الذات والعالم، وأحاول أن أجد التوازن بينهما.
فحين أرسم وألوّن وأصنع أشكالاً من الطين أو الورق أو الخشب.
أعتقد أن هذه طريقة رائعة للتعبير عن مشاعري وأفكاري بدون الحاجة إلى الكلام.
لكنني أيضاً أدرك أن الكلام له قيمته وأهميته، وأنه لا بد من استخدامه في بعض الأحيان. فأنا أحاول أن أتحدث بلغة بسيطة وواضحة ومباشرة،
وأن أقول الحقيقة دائماً، وأن أكون صريحاً ومخلصاً مع الناس.
فالكلام ممارسة تحتاج إلى مهارة وتدريب وتحسين، تحتاج أيضاً إلى تنوع وتبادل وتفاهم.
وأعلم أنني لست أفضل من أحد، وأن الحياة مليئة بالمفاجآت والتحديات، وأن النجاح والفشل ليسا دائمين، وأعلم أنني لا أعرف كل شيء،
وأن العالم كبير ومعقد ومتغير، وأن الحكمة والمعرفة ليست حكراً على أحد.
وبعبارة أخرى: أنا أعشق السينما والتصوير والمونتاج.
وأعتقد أن هذه وسائل فنية عظيمة لإيصال رسالة أو فكرة أو قصة بطريقة مشوقة ومؤثرة. لكنني أيضاً أدرك أن الفكر لغة تختلف عن اللغة الأصلية التي نتحدث بها،
وأنه لا بد من ترجمته وتفسيره وتوضيحه في بعض الأحيان.
لذا أجدني أحاول أن أقرأ وأكتب وأناقش وأتعلم بلغات مختلفة، وأن أفتح عقلي وقلبي لآراء وثقافات وتجارب متنوعة.
مهما حلّقت الحالة المزاجية لدي وسافرت بي في هذا الكون الفسيح إلى كافة الجهات… سأتوقف لحظة وأتذكر “ألا جدوى من تبني أفكاراً غير مثمرة”.
تلك العبارة تعبر عن شخصية واقعية وعقلانية، تحب أن تستمتع بالحياة وتستكشف ما فيها من جمال وعجائب، وتترك نفسها تطير بحرية مع مشاعرها وخيالها.
لكنها في نفس الوقت تدرك أن الحياة ليست مجرد متعة ومغامرة، بل هي أيضاً مسؤولية وتحدي، وتحتاج إلى تخطيط وتنظيم وتركيز.
فهذه الشخصية لا تسمح لنفسها أن تضيع وقتها أو طاقتها في أفكار غير مجدية أو مشاريع غير مربحة، بل تحاول أن تستثمرها فيما يفيدها وينفعها ويطورها.
وهي طريقة رائعة للتنمية الشخصية والمهنية، كأن أكون مواطناً فاعلاً في المجتمع. لكنني أيضاً أدرك أن القراءة ليست كل شيء،
وأنه لا بد من تطبيق ما أقرأه في الواقع.
فأنا أحاول أن أنفذ مشاريع صغيرة تعبر عن اهتماماتي ومواهبي، وأن أبحث عن الفرص التي تساعدني على تحقيق أهدافي.
فالقراءة ممارسة تحتاج إلى تحليل ونقد وتفاعل.
فأنا أعلم أنني لست أعلم كل شيء، وأن العلم واسع ومتجدد، وأن القراءة والعمل ليستا حكراً على أحد.
قد أحب أن أسافر وأرى العالم وأتعرف على الناس والثقافات المختلفة، وأن أعيش تجارب ممتعة ومثيرة.
وربما هي طريقة رائعة للترويح عن النفس والاستفادة من الحياة،
وأن أكون إنساناً متسامحاً ومتعاوناً.
لكنني أيضاً أدرك أن السفر ليس هدفاً بحد ذاته، بل وسيلة لتحقيق هدف أعلى، وأنه لا بد من العودة إلى الوطن والمساهمة في بنائه وتطويره.
فأنا أحاول أن أنقل ما أراه وأسمعه وأشعر به في رحلاتي إلى أعمالي ومشاريعي، وأن أستخدم ما أتعلمه في خدمة مجتمعي ووطني.
فالسفر ممارسة تحتاج إلى تخطيط وتنظيم ومسؤولية.
أنا أعلم أنني لست أفضل من أحد، وأن الحياة تحمل في طياتها مفاجآت ودروس، وأن النجاح والفشل ليسا نهائيين.
قد أكون شخصية متفائلة ومتواضعة، تحب أن ترى الخير في كل شيء، وتتقبل الأمور بحكمة وصبر. فلا تنغر بالمظاهر أو الشهرة أو المال،
بل تسعى إلى القيم والمبادئ والأخلاق.
هناك من يعتبر الحب والصداقة والعفو والرحمة من أجمل ما في الحياة، فيحاول أن تنشرها بين الناس.
أنا أحب أن أقرأ قصص الأنبياء والصالحين والعظماء، وأن أتعلم منها كيف تغلبوا على المصاعب والمحن،
وكيف استمروا في العمل والعبادة والدعوة، وكيف امتنوا على الله بالشكر والحمد والثناء.
فالقراءة ممارسة تحتاج إلى تأمل واستفادة وتطبيق.
أنا أعلم أنني لست أفضل من أحد، وأن الله هو العالم بما في الصدور.
لكنني أحاول أن أكون شخصية متعاونة ومتوازنة، تحب أن تطور نفسها وتحسن أدائها، وتنسق مع الآخرين وتشاركهم رأيها ومشاعرها.
وتقدر أهمية القدرة على التكيف في مواجهة التغييرات والتحديات،
وتسعى إلى تعلم مهارات جديدة واكتساب خبرات مفيدة.
وتحترم وجهات النظر المختلفة، وتحاول أن تجد نقاط التقاء والتفاهم مع الآخرين، وتتجنب النزاعات والخلافات.
وتستخدم الفكر والخيال والإبداع في تشكيل رؤيتها وتحقيق أهدافها، وتتبع منهجية واضحة ومنطقية في اتخاذ قراراتها.
وتنحاز للحق دوماً، وتتحمل مسؤولية خياراتها ونتائجها.
قد أمتلك القدرة على التكيف لتحسين الأداء، ولكن يهمني مشاركة الطرف الآخر لإضفاء بعض الطمأنينة وهو الأهم.
وأحب أن أعمل في فريق وأن أتواصل مع زملائي وأن أستمع إلى آرائهم واقتراحاتهم.
هي طريقة بلا شك رائعة لتبادل الخبرات والمعرفة والدعم.
لكنني أيضاً أدرك أن كل شخص له طريقته الخاصة في العمل والتفكير، وأنه لا بد من التكيف مع الظروف والمتطلبات المختلفة.
وأحاول أن أكون مرناً ومتعاوناً ومتفهماً، وأن أحترم الاختلافات وأقبل التغييرات.
فالعمل الجماعي ممارسة تحتاج إلى تنسيق وتكامل وتوافق.
وأعلم أن النجاح يحتاج إلى جهد وتضحية وتعاون.
وأدرك أن العلم لا ينتهي ولا يقف عند حد، وأنه لا بد من التكيف مع التطورات والابتكارات المستمرة.
أنا أحاول أن أكون متفتحاً ومستعداً للتغيير والتجديد، وأن أتقبل النقد والتحدي، وأن أسأل وأجيب وأتفاعل.
فالعلم ممارسة تحتاج إلى تحليل ونقد وتفاعل.
وأعلم أنني لا أعرف كل شيء، وأن العلم واسع ومتجدد، وأن العلم والعمل ليستا حكراً على أحد.
وبالرغم من كل ذلك أجدني أنحاز للحق دوماً ثم أتخذ قراراتي.
فأنا أحب أن أكون عادلاً وصادقاً وشجاعاً، وأن أتبع ضميري وعقلي في كل ما أفعله.
أعتقد أن هذه طريقة رائعة للحفاظ على كرامتي وثقتي بنفسي، وأن أكون محترماً ومقدراً من الآخرين.
لكنني أيضاً أدرك أن الحق ليس دائماً واضحاً أو سهلاً، وأنه لا بد من البحث والتفكير والمقارنة قبل الحكم على أي شيء.
وأحاول أن أكون موضوعياً ونزيهاً ومنصفاً، وأن أستمع إلى جميع الأطراف والشواهد والبراهين. فالحق ممارسة تحتاج إلى بصيرة وحكمة وشهادة.
أنا أعلم أن الحياة مليئة بالاختبارات والعبر، وأن الحق والباطل ليسا مطلقين.

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس