غيَّرَ الحزنُ ملامحَ حُروفنا؛ حتَّى كِدنا لا نعرفها حينَ نكتبهم وحينَ نكتبنا، والجرحُ الذي يَئِنُّ مُتوسّدًا سُطورنا، كعلامةِ تعَجُّبٍ تَقطرُ ألمًا، لا ينفكُ يسألنا: لِمَ نحنُ (نَعَمْ) المُتاحة لهُم في كلِّ الأوقات؟ ولِمَ هُمْ (لاءَات) مُتوالية تصفعُ أَمانينا طوالَ الوقتِ ومن كلِّ الاتجاهات؟