احتراقٌ مقدسٌ
طاعَ الهوى وعلا على إلحادِهِ
وأناخ في قلبي بكل عتادِهِ
وإليك ولى قُبلهً من قِبلةٍ
شُرِعتْ وألقى فيك شطرَ ودادِه ِ
قلبانِ ما انطفأى ولا مات الهوى
روحانِ واتفقا على إيقادِهِ
سِفرانِ واتخذا ـ يؤانسُ بعضها ـ
سَرَباً وما نفدتْ طقوسُ فؤادِه ِ
ويدٌ على المشكاةِ تُسعِفُ قلبَهُ
بهوىً يفتش نورُهُ عن زادِهِ
قلبٌ وما اتكأت يديهِ بليلةٍ
دَهْماْ ولا أغفت عيونُ سهادِه ِ
كَسَنَاً وما ابيضت -يفتش حزنَها-
عيناهُ في ليلٍ كَسِرِّ عِنادِهِ
عشقٌ ولا يُحصيهِ ما اجتمعت له
جِنٌّ وما نفِدتْ بحورُ مدادِهِ
كأسٌ ومترعةٌ حنيناً لم تصُم ْ
عن سُكْرِها بين اللمى ومرادِهِ
كفَّانِ والتقتا تعانقُ بعضَها
شوقاً يصلي الحبُّ من إرعادِهِ
والنارُ تتلو ما تيسر من جوىً
في قلبهِ ولهاً كحجم بلادِهِ
والتوتُ يرعفُ -في الشفاهِ على هدىً-
كالجمرِ لا تقوى على إخمادِه ِ
وكليلةٍ سكرى بكل طقوسها اش
تَعَلَت وضَعْفُ الثلجِ في أضدادِه ِ
-----------------------------
م.رضوان السباعي 22-5-2014