/
مرآة السجين
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]غريب.. وْما بقى من كل من أعْرِف.. قصاصَة عظم=طعين.. وكلّي جروحٍ (ورب اليود).. ما تبرا
سجين الرغبه وصمتي يقلّب في الشفاه البلْم=حيث الظل: مرآة السجين.. بْليلةٍ حمرا
أكوّم حولي أوراقي.. تخاريف وْحساب ونظم=ورى رزنامةٍ تملى السلال أورقاها الصفرا
لأن العمر.. ما يمديك تنشد حاجتك عن علم..=غير وجاب لك من كل قطرٍ سالفه فزرا..!
لأن الفقر.. أكبر من حدود المرجله والإسم=ما يملك يسوع الخبز وامّه مريم العذرا
لأنك يا رغيف أصبحت رمزٍ من رموز الحلم=نامت لاجلك عيونٍ تشوف.. وتكتب.. وتقرا
لأنك يا سما صنتي دموعك عن دروب اليتم=لأن الأرض.. صارت مثلما هو اسمها: غبرا..!
فركت بإيدي النظاره وقعّدْتها عـ الخشم=ويمّمْت الجهات الخمس وجْهٍ سحنته قشرا
أجدّف.. والعمر يمضي، وأحلام المواني وِلْم=واقول اني وصلت.. وما وصلت إلا إلى الصحرا..!
بلغت.. أو ما بلغتْك يا اربعينٍ ما وراها وسْم:= ما ينقص على (الفزّاعه) إلا تحرس القفرا..!!
إذا ما جاد لي حظي.. وانا كلي شباب وعزم=وش نفع المطر.. لا صارت أوراق العمر صفرا؟![/poem]
(( أحمد الشحي))
\
ص:18
وهج ـ مايو2008