منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قراءة في نص : ( النوافذ تصحو متأخرة ) للكاتب : عبدالرحيم فرغلي.
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2012, 01:17 PM   #1
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

الصورة الرمزية إبراهيم بن نزّال

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 74415

إبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم بن نزّال لديها سمعة وراء السمعة

Lightbulb قراءة في نص : ( النوافذ تصحو متأخرة ) للكاتب : عبدالرحيم فرغلي.


قراءة في نص : ( النوافذ تصحو متأخرة ) للكاتب : عبدالرحيم فرغلي.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي مشاهدة المشاركة

لأن سلمى فتاةٌ طيبة .. لم تؤنبني حينها ، تصافحني فيزهر فجرٌ لذيذٌ في يدي .. يضج دمي بأطفال يخبزون ألعاباً طرية .. يولد في داخلي رجلٌ لطيف .. لا أعرفه لكنه يجيد الابتسام .. يرى هذا العالم زهرة جميلة .. يليق بها الشم والتقبيل .
الشروع في استهلالية النص كان كالإجابة المباشرة، وهنا تتضح قدرة الكاتب على الاسهاب في ضوء هذه الإجابة.
الصور التشبيهية أقل مايقال عنها أنها خلّابة:

[ تصافحني فيزهر فجرٌ لذيذٌ في يدي .. ]
[ يضج دمي بأطفال يخبزون ألعاباً طرية .. ]


لاخيال هنا في هذه الصور التشبيهية، هي فقط مطر لامس قلم الكاتب.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي مشاهدة المشاركة
كنتُ في حضرتها ماء طهور .. تتوضأ منه النجوم فيشع منها الصلاح .. تجلس على سجادتها السوداء وتدعو .. تزهد في أرزاق العباد .. فتغادر في الصباح ، كنتُ في حضرتها قطعة تاريخ شهي .. مشكوك في كل رواياته التي تنحاز لعينيها .. تقرأ فيه أساطير وأساطير .. إنْ كذبتها .. قام بالتصديق جمالها .
الكاتب هنا انغمس مليا في تلك الصور التشبيهية، وماهذا الانغماس إلا ثروة بوح مخزونها هو خليط من روح الكاتب وإبداع قلمه.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي مشاهدة المشاركة
كان يوماً لن أنساه .. الانتظار كلبٌ يعوي .. والشارع أمامي قنفذٌ طويل .. جلستُ عند حافة الأمل .. متورماً بالوساوس والظنون .. قبالتي كرسي يثير الألم .. فتحتَ رعايته أربعة أيتام .. ولا يدري كيف يعولهم .. يديه رابضتين أضناهما الفقر ، قال حكيم فيما مضى .. القلق أكبر أخطائنا .. وأقول له الآن .. ليتك تسكت .

[ كان يوماً لن أنساه .. ]
هنا الشروع في هرم النص، والاسترسال بهذا الهرم مع تلك الصور، فمع مغادرتها صباحا،
يتضح أن الانتظار هو سيد الموقف، ولم يكن انتظارا عاديا بل [ الانتظار كلبٌ يعوي ..
حافة الأمل مصدرها أن الشارع بات في نظر الكاتب [ قنفذٌ طويل ]، و [ الوساوس والظنون ] كان لها غرزا في جسد الانتظار.
[ قال حكيم فيما مضى .. القلق أكبر أخطائنا .. وأقول له الآن .. ليتك تسكت . ]
هذه المقولة للحكيم، ومخالفة الكاتب لها، لها مايبررها وهذا التبرير أتى في القسم الأخير من النص، وسأشير إليها لاحقا.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي مشاهدة المشاركة
وأقبلتْ .. بيني وبينها خطوات مزدحمة بثرثرة قلب .. يعاتبها ويعذرها .. يسألها ويجيب عنها .. تتدلى من كتفها حقيبة زرقاء .. ترافقها كصديقة وفية .. تهز رأسها لخطرات نفسها .. تطمئنها أن حاجياتها بخير .. تمعن النظر في عباءتها الطيبة .. وأتساءل .. أسلمى ككل النساء .. تهرب من أعباء قلبها لأعباء زينتها ؟ !
[ يعاتبها ويعذرها .. يسألها ويجيب عنها .. ]
هذه العبارة تأخذنا بعيدا إلى أعلى الغمام ونبقى معه، تأملوها مليا فهي مكتوبة بماهو في وسط روح عبدالرحيم فرغلي.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي مشاهدة المشاركة
قالت ووجهها وردة من ضحك .. يصيرني الشوق كـ ( طبخة محروقة ) فيها الذكريات الطازجة واللقاءات الشهية وملح الأحاديث ونكهة الأمسيات لكنها تضيع وسط حرارة لهفتي .. أو كتفاحة أمريكية لها جمال مظهرها وعطب داخلها .. وحتى لا تتهمني بأمثلة المطبخ .. يصيرني الشوق ثورة .. لا تروق لها أنظمة الحياة وقيودها وتود لو تتحرر .. وما حريتي غير رؤيتك والجلوس إليك .

[ قالت ووجهها وردة من ضحك .. ]
أي تشبيه هذا ياعبدالرحيم! أي تأمل كان بك لوجهها ( سلمى )! لله درك.
[ وحتى لا تتهمني بأمثلة المطبخ .. ]
هنا استدراك من الكاتب أن أمثلة الطبخ في التشبيه أخذت مجالا من البوح، فعاد بـ [ يصيرني الشوق ثورة .. ].

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي مشاهدة المشاركة
أتيتكَ بلا طريق .. لا شارع يقلني إليك ولا رصيف .. كنتُ أسير في ذكريات لقاءنا الأخير .. لم أزل أراك رجلاً من عطر .. تصطف القناني أمامه لتنال زكاته .. رجل صنعه المطر .. فيرتوي منه الوقت والمكان .. مشنوق أنت بالقلق .. يفتح الأبواب ليوصدها .. يتقافز كموج ولا شاطئ يدفئك .. لستُ أدري .. لِمَ دعوتني ؟ وقد نشرنا أشرعة الفراق .. كي تعتذر ؟ يا سيدي أنت فوق الاعتذار .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي مشاهدة المشاركة


[ أتيتكَ بلا طريق .. لا شارع يقلني إليك ولا رصيف .. ]
وهنا إيضاح أن تلك السلمى وعودتها ماهي إلا في روح الكاتب يأنس بها ومعها ولأجلها وذاك اللقاء الأخير.

[ مشنوق أنت بالقلق .. ]
هنا التبرير الذي أتى به الكاتب لمخالفته مقولة ذاك الحكيم عن القلق وهي :
[ قال حكيم فيما مضى .. القلق أكبر أخطائنا .. وأقول له الآن .. ليتك تسكت . ].

وهنا إيضاح آخر من الكاتب لنا أن تلك الـ سلمى ماهي إلا في روح الكاتب ولهذا فقد دعاها:
[ لِمَ دعوتني ؟ وقد نشرنا أشرعة الفراق ].

بحق النص مميز جدا ويستحق ماهو أفضل من قراءتي هذه، وللأمانة فقد قرأت النص دونما علم من الكاتب،
بيد أنني آمل أن أكون موفقا في ذهبت إليه من قراءتي للنص ومفرداته وتشبيهاته النادرة الصنع.

،
وشكرا لكم، تحياتي

 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس