عسر الجوهري..
لك أجمل التحايا اسكبها في فنجال أدبي سكره الامتنان وقهوته سلسبيل العرفان ..ورائحة أريج المسك والزعفران .. فسكره هذه التحية سر نكهتها وسلسبيلها لا ظمأ بعدها ورائحة لا تنقطع..حتى لو أتي بعدي احد فحيا فتحيتي تحرج إلي قبلها والي بعدها.
أعتقد أنني لم أقصر في حق إكرامكم ..
ونحن هنا نكمل ما نقص .. ونزين ما أختبص.. ولا أبرأ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء .. فلا أحد منا معصوم من الزلل .
سأطيل لكن حبا فيك أردت أن امزج الصور ابتسم ولا تقهقه وأرجو إن لا يكفهر المراقبين وجوههم فنحن للنقاش وبه نعتاش..
* لماذا يتركز الغزو الفضائي الغربي علينا نحن الشباب السعودي ؟ هل لأن المملكة العربية السعودية قلب العالم العربي والاسلامي النابض فاذا فسد شبابها اصبح من السهولة افساد البقية من الشباب العربي والمسلم
التغييب الفكري وفقدان الذاكرة التي نعانيها لم تتأتى من فراغ كوننا شعوب مستهدفة فكرياً وعسكرياً وقد نجح أعدائنا في حربيهم العشواء على أمتنا الإسلامية فاجتاح العدو أراضينا في الجوار وغزيت عقولنا - في عقر دارنا - لنكون بين فكي الأسد في مواجهة حرب باردة ذكرها أحد قادتهم حين قال : كأس وغانية تفعلان بأمة محمد مالا تفعله الأسلحة فأغرقوهم في المعاصي..
* هل هناك قنوات عربية أو معربه بثقافة غربية نجهلها ولا نعرف أهدافها تدس السم في العسل والقائمين عليه ليس إلا مجرد واجهات ؟ اي انها قنوات مكملة للغزو الفكري الغربي لنا ؟
العلمانيين والمستغربين مجرد مسوقين لا أكثر ولكن لديهم احترافية تفوق سذاجتنا بأشواط إلي درجة أن نخطأ عالما في فتواه لما رأيناه في طاش أو ما بعد طاش .وألا أمدح الفاروق لألا أجرح مشاعر ابن سبأ وأعوانه وأن أحب هتلر لأنه عادى اليهود....
*هل فعلا ان الشباب العربي والسعودي على وجه الخصوص يعوزه الوعي, وبطبعه مندفع وليس مثقفاو لا يبحث سوى عن المتعة والترفيه بجميع انواعه سواع أكانت مباحة ام لا ؟
عزيزي لربما أنها الحنجرة الجميلة عندما تُكثر عزف اللحن لا بد إن تنشز ..
إنه صوت النشاز لديك..
وما هكذا يورد النقد وما هكذا تبنى روح البناء وتكامل المجتمع.
وما هكذا تصل القيم الروحانية الجميلة من الكاتب الذي لدية رسالة وهدف..
لا بد إن إحساسك خانك..
والمؤمن يقف عند حدود الله تاركاً كل ما يريبه مبتعد عن الشبهات وأماكن الفتن والمجتمع السعودي بخير فهناك عقول وإفهام لها الحق إن تدلي بما لديها وكل ما نراه بأذن الله ماهي إلا إرهاصات لفجر جديد ..-الحل- عند رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم .. والله إن في هذا الزمن الذي تسخر منه نماذج رائعة يقف إمامها الإنسان مكبراً مهلالاً .. حتى لتعجب وتتساءل هل هم يحيون بيننا ويرون ما نرى .. ولكنهم أناس صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. فصدقهم الله لا تحتاج إلى تعليق وان كانت النعامة سبقتنا إلى دس الرأس في التراب..
* لماذا نحن العرب والخليجيين والسعوديين تنطلي علينا مثل هذه الاحتيالات التي الغرض منها هو نهب جيوبنا وتجريدنا من أخلاقنا ؟ أم اننا نحن نعلم ما يترتب عليه مثل هذه الأمور ولكننا غير مبالين ,ولذلك لو سألت مراهقا عن الاضرار التي يترتب عليها الغزو الفكري وما هي اهدافه لأجابك بكل صغيرة وكبيرة عن اضراره وجاء بأسبابه وبداياته أيضا
يكون الأمر - أكثر إيلاماً - عندما تغييب أفكار الناشئة عن صلب العقيدة ومبادئ الإسلام وأذكر على سبيل المثال لا الحصر نتائج دراسة أجريت في أحدى دول الخليج على طلاب الجامعة بخصوص الوضوء الصحيح كانت النتيجة محبطة إذ إن نسبة ضئيلة جداً من هذه الشريحة يتقنه ونسبة أخرى تتجاوز النصف بالمائة تصلي دون وضوء ونسبة أخيرة ليست بالقليلة لا تعرف شروط وواجبات الوضوء لعبادة يتوجه فيها العبد لخالقه خمس مرات في اليوم !
*لماذا الشباب العربي والمسلم مهووس بتقليد الغرب في مأ كلهم ومشربهم ورقصاتهم وقصاتهم وملبسهم حتى في سلوكياتهم الغريبة والبعيدة عن قيمنا؟!
*ماذا ينقصنا نحن العرب والمسلمون لنجعل الغرب هم من يقلدنا ونحسن من صورتنا المشوهة؟.
على مر العصور وتتابع الأمم هنالك دائما (الأقوى) وهو عادة متبع ..لعل الحماس لدي البعض تجعلة قد يغفل عنه منطقية الطرح فيبالغ ويسرف ويخلط الجميل بالرث...فنحن في سابق عهدنا كان الغرب لنا مقلدين فلم يخطئوا حيث لم يكن لنا أخطاء وما هم فيه إلا جريرة تفريطنا ..
أما الان فهم الأسياد فلا تكابر ونحن مرغمون بتقليدهم فقد استطاعوا بما يملكون إن يطبعوا في باطن عقولنا أنهم الأفضل .. وبالرغم من هذا فنحن لم نخرج بعد من الملة ... وما كل ذلك إلا مصداقا لقول حبيبنا عليه الصلاة والسلام (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلو جحر ضب لدخلتموه )
* السؤال الاهم - لماذا نحن العرب متأخرون تكنولوجياً مع أن الكثير من بلداننا العربية والاسلامية قادره على ذلك اقتصاديا ؟ أم أن المال قد يكون السبب في جعلنا اتكاليين ناكل ما يرمى لنا من خلف الجدران .
سأحكي لك قصة حتى لا تملوا ... يحكى أن رجلا أقرع كان الشعر يغطي بقية جسده ما عدا رأسه فسأله الناس .. ما كل هذا الشعر وقد عجز إن يغطي راسك ..فقال لهم : لدي غزارة في الشعر وسوء في التصريف .. ما قصدت أنا شعوب مقفرة مهما توالي علينا الغيث لا أنتاج أو بمعني أخر فنحن نتأثر لا نؤثر وبمفهوم تجارى مستهلكين لدرجه إن أصبحنا مستهلكين بفتح اللام .
نكته لربما سئمتها الآذان وبما أنا في مجال الأفكار فمن غير جحا لمثلها لعلي أذكرها فالكل يحفظها فهي من موروثات تعليمنا.. جحا ركب الحمار ثم حمل ابنه عليه ونزل ثم سار وابنه والحمار ثم حمل الحمار.. كان يعاني جحا في تلك الفترة من عدم القدرة على اتخاذ قرار صارم ينهي المسألة كذلك كان الناس الذين ينتقدونه بالرغم من وفرة الأفكار هنا وهناك وكل تلك المداولات والأفكار جاءت لمصلحة الحمار العاجز عن التفكير فهل يأتي زمن علينا نتمنى أن نكون حميرا لجحا وأمثاله.
هذا مآبه الخاطر جاد وبه النفس أخطأت والشيطان ....
عبدالله بن سعد السهلي