منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مـُلتـَبـَسٌ بـِجـِنـِّي
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2020, 08:56 PM   #1
م.رضوان السباعي
( شاعر )

الصورة الرمزية م.رضوان السباعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2167

م.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعةم.رضوان السباعي لديها سمعة وراء السمعة

Cool مـُلتـَبـَسٌ بـِجـِنـِّي




أَمـُلـْتـَبَـسٌ بـِشِـعْرِكَ أَمْ لِجـِنـِّيْ ؟
تـَمَلـَّكـَهُ الجـُنـُونُ على الـتـَّجـَنـِّيْ

فَقُلتُ لهُمْ بناتُ الشِّعـْر ِسَعْيـَاً
بـِما اسـْتُحْضـِرْنَ بِيْ إلَّا أَتـَنـِّيْ

عـَذَارَىْ رُبَّ أُمٍّ لمْ تـَلـِدْنـِي ْ
وَحـُرِّمـَتِ المـَراضـِعُ إِذْ كـَفـَنـِّيْ

خصـِيـْبُ الكَأْسِ حـِرْزٌ ثَمَّ رَوحٌ
وَنـَشـْوَتــُهُ لهُ سـَبْقـَىْ كَبـِنِِّّ

فلا عِطْرِي القصائدُ مُنذُ زَمَّتْ
قَميصِي مِنهُ إلا شَبَّـهَـنِّي

ولا الأبصارُ-ما ارتدَّتْ إليها-
علىْ ظمأَيْنِ مِنْ حَمَأِي تَخـُنـِّيْ

فأَوْدَقَتِ الوُجـُوهُ كَشوقِ إبنٍ
لِضَمِّ أبيهِ في شوقِ المُحِنِّ

حَجيجُ ظِـلالِها من كلِّ فـَجٍّ
يقولُ لها لِميقاتٍ أَفـِنِّيْ

لِرَدْح ٍلَمْ يـَكُنْ للذنـْبِ ذِئـْب ٌ
وعن بُشرى السماءِ ولَمْ أَكُنِّـي

علىْ ظمـَأِ القصـِيـْدَةِ بِتُّ دُونِيْ
ومن ظَمَأٍ -عَلىْ ظَمـَأِي-ْسَقَنــِّيْ

بمَا ألْقـَتْ تـَهـَلــَّلَ مـِنْ غَيابـــَ
تــِهِ وَجــْهٌ كـَبـَدْرٍ مـُسـْتـَكـِنِّ

ودونَ الماءِ بي استبشرنَ وِردَاً
لِمَا أدلَى السـِّقا فـَتَعَطـَّشَنـِّي

بـِذاتِ الْجـُبِّ منـِّيْ جئـْتُ وَمـْضـَاً
تَفَتــَّقَ فِيْ الوَرِيــْدِ بمَا غَشَنــِّيْ

فلاقَىْ الخَصــْبُ إخْوَتــَهُ لِدَلــْوٍ
بهـَا تُسقَى طقُوسُ الشــِّعْرِ مـِنــِّيْ

وَمـِنْ يَدِهِ الفــُؤَادَُ بِمَا تــَنــَادَىْ
بِأَيــْدٍ لَا مــِسَاسَ تَأَبــَطــَنــِّيْ

فمَا كــَذَبَ الفــُؤَادُ لمـَا رَآهُ
بمَا أغْشاهُ مـَمسـُوسٌ بـِأَنــِّيْ

لوَ اْنِّيْ -قَالَ-مَا أُوْتــِيــْتُ رُشـْـدَاً
بمـَا بَصُرَتْ يَدَاكَ لَشَيــَّبــَنـــِّيْ

فقَالَ بها عصَاكَ اْضــْرِبْ فــَلَمــَّا
سَنــَا انــْبَجَسَتْ عُيُونٌ حوَّطَنِّيْ

أَرَنِّي البابَ فَاندَلَقــَتْ يمِيــْنــِي
كمِشكَـاةٍ لهــَا وَجــْهٌ كَظــَنـــِّيْ

فَتُبصِرُنا الطرِيقُ وَهــُنَّ حــَوْلــِيْ
وَلَا سَهَتِ العُيــُونُ الْ ضَوَّعـَنــِّيْ

كأَنــَّا أنــْدُرُوْمــِيــْدَا أَنُحْصــَىْ؟
لهَذِيْ الأَرْضِ إِنْ جئنَا كــَمــَنِّ

لهــُنَّ وَلَيــْسَ يــَذْوِيْ فيْ زِحــَامٍ
قَنـَادِيْلٌ يــَجــُدْنَ بِمَا تــُمــَنــِّي

ْيَذُدْنَ الَّلَيلَ مُذْ أَشـْرَقــْنَ حــَوْلــِي
وَلَا يُغْفــِيْ بهــِنَّ الضَّوْءُ عَنــِّـيْ

مـَهــَيْْبٌ يَشـْحــَذُ الآفاقَ نــُوْرٌ
بـَشـَاشـَتـُهُ كَوجـْهِ المـُطـْمـَئـِنِّ

وبـَينَ يَديَّ يـَسـْعَى وَعنْ يمينـِيْ
تَسِيرُ بنا الدُرُوْب ُعَلى التَأَنــِّي

فلا الأَسْفـَارُ فِينا قدْ أطالتْ
ولا الأَنفاسُ عنها قدْ جَفـَنِّي

مَكَانٌ قدْ تَنَفــَّسَ فِيهِ صــُبــْحٌ
وَما الإِصْبــَاحُ إِلَّا بعْضُ مِنـــِّيْ

وَلا بالبَابِ جــُنــْدٌ ذَاكَ إِلـَّا
مـَهَابَتــُهُ الَّتِيْ فيهـَا فـَتــَنــِّيْ

لهُ عَينــَانِ شـَاخِصـَتـَانِ لَمــَّا
أزغْن َبضوْئِهــِنَّ ُوَآنــَسـَنــِّيْ

إِذَا بالضَّوْءِ جــَذْوَتـــُهُ كــَيَانِي
بمَنْ حوْليْ بِرَهْبَتــِهِ أْنْتـَضـَنـِّيْ

كَأَنيْ-مـُوْرِقٌ -وَهـَجٌ تــَلَظــَّىْ
وَأَرْخىْ هَالَةً لا تَنــْأَىْ عَنــِّيْ

فَتحتُ البابَ مُذْ مُدَّتْ يـَمـِيـْنـِيْ
كأَنِّيْ مِنهُ بِي ْنَفَسٌ سَكَنــِّيْ

بِحوزَتِهــَا-دَخلتُ وَمَعْيَ رُشـْدِي-ْ
يدَيــْهِ وَمِنْهما ما أَغْفــَلَنــِّيْ

مكَانٌ تــَشــْرُدُ الأَنْفــَاسُ عـَنـْهُ
تُضـَيِّعُهــَا الدُرُوبُ عَلَىْ التَّعَـنــِّيْ

لهُ صــَرْحٌ تــَبــَرَّجَ ثــَمَّ سَقــْفٌ
مــِنَ البَلــُّورِ أَعمــِدَةٌ بــِفــَنِّ

لِفاتـِنةٍ فَمَا لَلوَصــْفِ منـْهـَا
أَيـُغـْنيْ؟عـَنْ مفَاتِنهـَا لوَ اْنــِّي

وقلتُ لها فلا تـُخـْفـِيْ بُزوغاً
بِأعيـُنِنَا كشمسٍ ما تُـكِنـِّي

كغانِيـَةٍ أَجَاءَتْ لا ثِيـابٌ
بـِفِتْنَتِهـَا تَشِيْ كيْ تَمـْتَحِنِّيْ

بِمـَد ِّالْعـَيْنِ فِتْنَتــُهُ قــَصــِيٌّ
وَلا يُجْدِيْ -لِهيْبـَتِها- الْتغَنــِّيْ

لَهَا جـَسـَدٌ تـَبهرج حَيـْثُ دَارَتْ
فَتُسقاها العـُيونُ بمـَا يـُعـِنـِّي

وَيـُذْكـِيـْهِ الســَّنـَا زُمَراً كَحَجٍّ
بِذَاكَ العَرْشِ مِنْ شَيـْخ مُكــِن ِّ

فَتِيٌّ ما تَوَكَّا على عَصاةٍ
سِنيناًً -عُمْرُهُ -مِثلَ المُســِنِّ

مَقاليدُ الخلودِ لها فُعولُنْ
تؤمُّ العُمْرَ كالشِّعْرَى لَدُنِّي

يجَيشُ بهِ الْبَهاءُ كأنَّ شمساً
تقولُ لهُ وَسَمْتِكَ لو تَصُنِّي

بـَصــُرْتُ بــِهِ لِهَامتــِه زِحامٌ
مَهِيبٌ في السَّمَاءِ بِصُغْرِ سـِنـِّيْ

لِآتِيْ مِنـْهُ جِهبـِيـْذَا منَ الشـِّعرِ
جئـْتـُهُ عَنْ أَبٍ لا بِالتـَّبَـنــِّي

وَتحْـشـُدُ صَدْرَهُ مـِنْهُ الأيادِيْ
مَفاعيلُنْ قُرِعـْنَ وَفـِيـْهِ كـُنـِّيْ

لِطَلْسمـِهِ مَفَاعـِيْلـُنْ شـِدَادٌ
ولا تَنْفـَكُّ أَوْ يُجـْدِيْ التمـَنـِّيْ

تـَمَلكـْتُ القَصيـْدَةَ عَن زِمَامٍ
وَلا هِيَ مُنْذُ طاعت تَصْبو عَنـِّي

كأَنـِّيْ مـُنـْذُ أَنْ أُوتـِيـْتُ بَابَاً
قَبضـْتُ الشـِّعـْرَ عَن أَثـَرٍ كَأَنـِّي

م.رضوان السباعي
8 أغسطس 2020


 

م.رضوان السباعي غير متصل   رد مع اقتباس