منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رَاهِبةُ لِأجَلٍ غير مُسمّى !
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2012, 04:12 PM   #1
حَلوى القُطُنْ
( كاتبة )

الصورة الرمزية حَلوى القُطُنْ

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

حَلوى القُطُنْ سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

Exclamation رَاهِبةُ لِأجَلٍ غير مُسمّى !



مُستَنزفَة إلىَ جزيرَة الجَفاف !
قَابِعَةٌ لِمُماطَلةِ الأقدَارِ بِلا صَومَعةِ إستهدَاف

تُرانِي يا قلمِي
أُسَطرُك وأرسمُكَ كمَا يجِبْ ؟
تُرانِي يا جَوهرِي
مُحافِظةٌ عَليك كمَا يجِبْ ؟
هَل كُنتُ يُومًا مُؤصَدة عَلى قلبي لِأنظارٍ وأسماعٍ لمْ تُقدرنِي ؟
ليتَ ما كَان يَعُود حتَى يتِمُّ التعدِيل قليلاً..
قليلاً فقَط !

أسَرفتُ بِكَ حَتى تفتقّت عُروقِي مِن جَفافِهَا
تمَردَت بِي أحَلامِي معَكَ حَتى أوصلتنِي سَابِع سمَاء ثُمّ أوقعتنِي بِلا
رحمَةٍ فِي أرضٍ منفطِرة وجعَلتنِي أدعُوك مُناجِيَة مُتحسِرَة !
كَم مِن مَرةٍ إستخدَمتُ التمنِي سِلاحًا لِيفرحُنيَ بِك
مُقبلاً عَلى إحتِياجي بِإستبيانِ حنانٍ منكْ
كَم مِن مرةٍ توردَتُ خجلاً مِن كلمةٍ مِنكَ بينمَا كُنتَ
أنتَ فِي عُمق جُرأتِك و لَم تُبالِي إستحيَائي !
كَم مِن مرةٍ بُحَّت أحبالُ صَوتِي تُنادِيكَ مِن خَفاءِ
قلبي علّك تُلبي نِداءهُ المُشيخ بسببِ خُيالاتٍ
حجَبت أنظارِي عَن واقعٍ لا يجمَعنِي بِك
وكَم مِن مَرةٍ مُتُّ مِن نُكرانِ غِيابِكَ وذهبتُ لِجحِيمٍ عاصف بِدونِك أنتْ
وحِين إتصَالٍ واحِدٍ منكَ، تعُود روحِي لِجنتِكَ المؤقتَة وخلالِ ضغطةِ
زرِ إقفالٍ واحدَة، تُزهقُ الروحُ مرة أخرىَ !
مَا الحَي الباقي بي حَتى يُنزَع ،
الروحُ زُهِقت وبَقِيَ الجسَدُ فارغًا ، يمَارسُ الجُبنُ المسمىَ ب ظاهرَة المجامَلة !
الأحلامُ ، اُنتهكَت مَحارِم سِريتهُا وبَات الأنينُ يفضحُهَا !
الفَرحُ والأمَل ، عامِلانِ مسَاعدان كَي أكُون أنا تِلكَ السَابقَة
قَبل دُخولِكَ بِقلبي ، بِتفاصِيلِ يَومِي وممَلكة هُدوئِي
وهنيئًا هَنيئًا لِي / لأنّ جُنونِي بِكَ كَان السببَ فِي إجهَاضهمَا مِن رحِم حَياتِي !
الإبتساماتُ خاصتِي ، أصبحَت رفِيقةً لِمَادةٍ اسمُها مادةُ إتقانِ الشحُوبة !
حَيثُ درستُهَا فِي مدرسَة الضحَايَا السَابقِين ، وها أنا بِتُ مِن أوائِل تلامِيذِ تِلكَ المدَرسَة
وشيئًا بِي يُطبّق مَادة مِن موادِها !..
مَا أفعَلُ بِجسدِي المُتهَالِك ؟
ما الغُفرانُ الذِي سَيزورنِي مِن خطِيئةِ حُبك المُستوضَح علىَ قلمِي
وجَوهرِي !
بِأيّ وجهٍ سَأكُون غدًا ..
وقلبي مُحرمٌ عَلى سِواكْ ، ونفسِي لا تَودُ معَاشَرة سِواكْ !
مَا زِلتُ أتعّمد تجَاهلِي لِجسرِ الخيباتِ المُتواصلةِ
مِنكْ !
مَا زالَ شيءٌ بِداخلي محَامِيًا صادِقًا ، وغِطاءً باذِخًا
لِتصرفاتِك .. !
بِربِ خالقٍ أحسَنَ خلقَكَ وسوّاك !
مَتى سَتَقتلِعُ ذِكرياتك مِنيْ ؟
متى سَتُجفِف أحلامِي مِن أملِ عَودتِك ؟
مَتى سألاقِيني وِجدانيةٌ سعِيدَة ..
متى !
متى !
متى !
أ حَتى أموتُ كُليًا وتنتهِي بِيّ الذِكرى مجنُونَة بِشخصٍ
أدمَانِي واستنزفنِي حَية ؟!
يبدُو بِأنيّ سَأبقَى
رَاهبةٌ لِأجلٍ غير مسمَى ..!






لاَ أعلَمْ إن كانَ هذَا القِسم المُنَاسِب أو لاَ، فَاستمِيحُونِي عُذرًا
سُبِقَ نَشرُها يَا كِرَامْ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

-


لِوهلَة , كُنت عن كُلِّ شيء بَعِيدة جدًا
واليَوم أنا قَريبةُ للحَدِّ الّذي لَم أكُن لهُ متوقِعَة ..!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حَلوى القُطُنْ غير متصل   رد مع اقتباس