[زاد الركب]

أحييك أخي الغيم صالح على ماءك النابع من انتمائك ما أحييت فينا من غيرة على لغة لاخوف عليها ولاهم يحزنون ..
فقد تكفل الله بحفظ القرآن فقال ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وحفظ القرآن أخي فيه حفظ لللغة العربية الفصحى لتبقى لغة التخاطب بين الذين سيرثون الأرض وما عليها ..

اللغة العربية الفصحى ارتبطت في عقول كثيرين بعصر أبوجهل و بالإسلاميين المتشددين وهذه أحد أسباب النفور من استخدامها فحديثك باللغة العربية الفصحى بعيداً عن المقام الرسمي يضعك في دائرة ( اللا طبيعي ) ..

اقتناع العرب بأن اللغة الأجنبية لغة العلم جعلهم يحرصون كل الحرص على تنشئة جيل يتقن اللغة الأجنبية أكثر مما يتقن العربية فأصبح لزاما على من يريد أن يتعلم أن يتعلم بالأجنبية ضاربين باللغة العربية عرض الحائط فلم يبق إلا أن تدرس اللغة العربية بالللغة الأجنبية أيضاً .. ولو أنهم استفادوا من الترجمة واعتمدوا اللغة العربية في المناهج التعليمية لكان خيراً لهم .. أضف إلى ذلك أن مناهج اللغة العربية وطريقة تدريسها سيئة ومنفرة ولذلك يعرض عنها ويستصعبها جيل تلو جيل ..

ولكن يبقى ارتباط اللغة العربية بالدين الإسلامي أمر يبعث الإطمئنان في النفس على مستقبل هذه اللغة ..

أخيراً .. من المضحك المبكي أن يحرص غير العرب على هذه اللغة أكثر منا .. فلقد استوقفني في قسم الطوارىء بأحد المستشفيات مريض أفغاني قالت له الطبيبة .. نام .. فقال لها .. قولي نم ولا تقولي نام لأن نام فعل ماضي ونم فعل أمر .. و عيب عليك أن لا تفرقي بينهما .. هل يجوز أن أعلمك العربية و أنت عربية .. !!


ويسرني أيضاً أن أشيد بما قامت به دولة الإمارات قبل أيام من إعتمادها اللغة العربية لغةً رسمية في جميع المؤسسات والهيئات الاتحادية فما أرى هذا القرار إلا من حرصها على اللغة العربية ورغبتها في الحفاظ على هويتها العربية ..


و شكراً لكم على هذه المساحة ..

.
.

زاد ( ... )