أذابتني عيونها في محلول الدهشة ..
و حقنتني في وريد الخدر ..
تشبهك ِ كثيرا .. إلى حدٍ مرير
استعارت من عينيكِ الفيروز .. و من شفتيكِ الرمان
و من شعركِ الحرير ..
لـ وهلةٍ ظننتها انتِ ..
و سقطت رأسي و تدحرجت .. حول إغماءتها المفضلة ..
و استقرت في ذكرى .. وداعنا الأخير ..
دائما ما اعود إلى نفس النقطة ..
فـ قطار الحب يرحل .. و لا يبقى منه سوى الصفير
ينساب على قضبان الوحدة الباردة
يطبعني على تذكرة ذهاب بـ لا عودة
و يمنحني حرية الأسير ..
فـ مهما ركضتُ أجدني داخل أسواركِ
و مهما تجرعتُ مراركِ .. بهواكِ أبقى سكير ..
كنتُ على وشك تخطي الفاجعة ..
ثم جاءتني تلك الحسناء البارعة ..
فـ قسمت ظهر البعير ..
و كأنني كان ينقصني أشباهكِ
و كأن الذكرى .. تحتاج التذكير ..
كانت تشبهكِ كثيرا يا معذبتي
كانت تشبهكِ .. إلى حدٍ مرير ..
--------------------
فريد 3/8/2017