كم سبحنا في خيالات التمني
نرقب الأحلام لهفاً واشتياقْ
وعلى صرخاتهِ يوماً أفقنا
حطمت بعد التمنِّي كلَّ باقْ
/
/
أْيـّهُا اَلْغَارِقُ حتى لجة الحلم الحزينْ
من ضياءٍ فيكَ
هبّ للشمس نوراً من خيال الوجد
فارسمْ لوحة وسط العيونْ
عن نياط القلب فانفض
عقرب الهم اللعينْ
فلقد أضناك طول الانتظار
ومكوثاً شاخ في مهد السنينْ
ومَزَّقتْ ذاكرةَ الأحلام
في يوم تمادى بالحنينْ
هَبْ لأنفاسك ريحاً
واطرد الحزن الذي قد خنق الوجد
وماتت فيه أنفاساً
ترائت في الجبينْ
أَيّـهاَ اَلْبَاكِيِ!
لمَ الحيرةَ لو ناح حمام البين
على السور العتيقْ
وتمادى في النواحْ!
ودموع الملح فيهِ
أودعت للبحر جرعاتٍ
لقيعان الأنينْ
أْيُ وَجِدٍ عَصَفَ اَلْهَجْرُ بـِهْ ؟!!
وَحَنِينُ اَلْأمْسِ
قد ذَاَقَ سموماً بالفراقْ
وَجَوَى قدْ أُسْهِدتْ نُجماتِهُ
من آهةٍ فيه تجنّت!
أيُّ جرحٍ سكب الهمَّ
من الآهات تتلوها العيونْ!
وإلى أن لَاَحَ فَجْرٌ منْ جَدْيدٍ
ألبس الليلَ وشاحاً
ِمنْ سُكونِ الصبر فيهِ
وغفى من بعد أن نامت
عيونُ النصف
من كل العبيدْ
/
/
/
مع كل الود هل تجد لها مكاناً هنا
تحياتي لأرواحكم