[عبدالله بن سعد السهلي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف الروقي

العزيز عبدالله السهلي

طرح يحمل في طياته الكثير والكثير من الامور
وان كنت قد وجدت ما اعاق تطبيق التصور الشامل للنص
عموما تدعو لما تدعو إليه من الحلم والنظر للبعيد بعين التحقيق والحصول
ولكن عندما نحرم من مجرد الحلم بالشئ وفي المقابل تكون الحضوة لأصحاب الملاعق الذهبيه
والسجاد الاحمر وبلاط الامراء والمتنفذين
هنا نتحول تلقائيا لمجرد مساكنين ولسنا مواطنين
عندما يتبوأ الذكر وليس الرجل الغير مناسب المكان المناسب لي ولأمثالي من الحالمين بقوت يومهم
وهو لايفقه مقدار قطمير معرفة ولايرى أبعد من أرنبة انفه
تريد أن اكون انسان صالح وانا محروم وممنوع من ادوات الصلاح الحقيقي
هل تعلم ان انصاف المتعلمين وانصاف المتدينين هم سبب التخلف الحاصل في مجتمعنا
عندما اشاهد رجل دين يحمل الدكتوراه يمارس دور روبن هود ولكن السلبي وليس الايجابي
يحصر التقى والورع والزهد والعلم في فئة معينة من الناس تتوقع ان ازداد ايمان وطمأنينة
مايحصل الآن ويفرض علينا في حياتنا اليومية من الوصايه والتبعيه والغاء التفكير ليس امر عارض
بل نتاج حصر المعلومة من مصدر واحد وسمها ماشئت والتلقين والقبول بالأمر الواقع مهما بلغ سوءه
مانعانيه كمسلمين وكعرب وكخليجيين خاصة من تراجع في شتى الامور امر لايستغرب ابدا
فعندما تخلينا عن تطبيق شرائع الدين بالشكل السليم وليس تطبيق الشريعه أصبحنا بلا هوية ولا هدف ولا رؤية
بل نتعلق بأي قشة تمسك بها ايدينا حتى لو كانت من شجرة الغرقد ،
ختاما كن مع الله يكون معك في كل الاحوال ...
شكرا لك واعتذر عن الاسهاب ربما بشكل يفهم منه التهويل أو التجني أو ماشابهما ....!!!

أخوي الغالي نايف الروقي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما أتذكر أن سورة يوسف بدأت بحلم وانتهت بحقيقة تزداد ثقتي وحسن ظني بالله سبحانه وتعالى..
من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد كن مع الله يكن معك
ولكن أخي إن الله معنا ولك في ركن الإحسان مايثبت ذلك ..
أقرأ هذه الآيات بتدبر ستجد الراحة في القلب وانشراح الصدر سيزداد تمسكك بكتاب الله والثقة به بالتفسير من علماء التفسير وليس وضع ايات في غير موضعها وتفسيرها كيفما شاء..

تفسير الطبري

[ ص: 315 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ( 46 ) فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى ( 47 ) )

يقول الله تعالى ذكره : قال الله لموسى وهارون ( لا تخافا ) فرعون ( إنني معكما ) أعينكما عليه ، وأبصركما ( أسمع ) ما يجري بينكما وبينه ، فأفهمكما ما تحاورانه به ( وأرى ) ما تفعلان ويفعل ، لا يخفى علي من ذلك شيء ( فأتياه فقولا إنا رسولا ربك ) .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثني حجاج ( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ) ما يحاوركما ، فأوحي إليكما فتجاوبانه .

وقوله ( فأتياه فقولا إنا رسولا ربك ) أرسلنا إليك يأمرك أن ترسل معنا بني إسرائيل ، فأرسلهم معنا ولا تعذبهم بما تكلفهم من الأعمال الرديئة ( قد جئناك بآية ) معجزة ( من ربك ) على أنه أرسلنا إليك بذلك ، إن أنت لم تصدقنا فيما نقول لك أريناكها ، ( والسلام على من اتبع الهدى ) يقول : والسلامة لمن اتبع هدى الله ، وهو بيانه ، يقال : السلام على من اتبع الهدى ، ولمن اتبع بمعنى واحد .

أخوي نايف..
تأكد أن مايدور بيني وبينك ليس له علاقة بالتحطيم ..بل كل بما لديه فليأتي ..
وأختم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا "
إن الإيمان الحقيقي بالتوكل على الله هو باب الغنى والإحساس بالقناعة وامتثال البر والتعاون بما ينمي التكافل والبناء ..
كل الود__________________________