[علياء حسن]

مقتطفات من بساتين حروفهـ



*
*

للصمت والحلـم العتيـق وغيابـك
حزنٍ ترامى في رحـاب انكسـاري

لا تستر فعـذر الرحيـل ارتيابـك
الذنب يا وجـه المسافـات عـاري

لملم شتات حكايتـي مـن رحابـك
واشعل من شموع الوداع احتضاري

دام الورود اللـي هجرهـا سحابـك
ماتت تسولف عن يباس انتظـاري

شوفيني أرضي شعور الناس بأنفاسـي
وأنا شعـوري فقدتـه بغفلـةٍ منـي

لا توقظ الحلم راح الوقت ما يمـدي
غصن الثلاثين مـد لعمـري ظلالـه

فراشة الحلم كم حطـت علـى وردي
وياما سرجت الطموح لعينهـا دالـه

ياما وياما ولكـن وش بقـا فيـدي
ما كل شيءٍ يبيه العبـد يعطـى لـه

مع السلامة ولا تبكي علـي بعـدي
كم قلب غيري يمد لوصلـك حبالـه

والحزن هذا سحابة صيـف وتعـدي
لو شفت دمه ثقيـل وحالتـه حالـه

سنتين طاحت من أوراقي وأنا قصدي
أهزم بك الغدر وأخذل فيـك موالـه

بنيتك بلطف وأنت أسرفت في هـدّي
لا بارك الله غلاك وساعـة وصالـه

بيـن لهفـة اندفاعـي وارتيابـك
كم تيتم حلـم وارتبكـت أمانـي

*

كم سرجت الشوق في عتمة غيابك
شايل ٍ قلبي أبهـدي لـك حنانـي

كم غرست أحلام عمري في ترابك
ما قطفت من الغصـون ألاّ هوانـي

فنجاني المرمي تعب
اقريه لا هنتي
سمّار لعيوني سروا
واستوطنوا صمتي

الليلة لعيوني صفا
دمع الشقا وعزفي
لمي لي من قلبك وفاء
محتاج له نزفي

مشْكلتك إنّك سجين فـ طيش نزواتك
ومشكلتي إنّي عزيز ومـ أقبل الزلّة

والله أحبّك وأموت بـ روحك وذاتك
لكن رجوعي صعب ومواصلك ذلّة

أتمتم لك بعض حزني
وألِم الباقي لـ صمتي
يا روحي ...! والعتاب جروح
تخاف شفاهنا تقراه..!

يطيح من الحيا عذرك
وأردّه .. لا تكلمتي
أخاف إن ما ستر ذنبك..!
تصيح جروحنا ويلاه ..!

وش قيمة الذكريات بصدر وافين
دام الجفا في عيون أصحابها لاح

وإن حكوا لك عن عذابي
لا تخاف ولا تأثّر
اعرف إنّي أكبر أكبر
من سراب الأمنيات
شاعرٍ لو ما تبعثر
في حطامك ما يبات

مدّي لي انصاتك دفا
محتاج له بـ أغفا
تعبان والرحلة شجن
وإحساسك المرفا

أبعثر لك بعض مني وأحفـظ الباقـي لبكـره