منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تَحتَ العَدسة 1 ( بين الشعر الشعبي والفصيح )
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2022, 08:58 PM   #15
سعيد الموسى
مشرف أبعاد الشعر الشعبي

الصورة الرمزية سعيد الموسى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 155884

سعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعةسعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعةسعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعةسعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعةسعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعةسعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعةسعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعةسعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعةسعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعةسعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعةسعيد الموسى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سُرَى مشاهدة المشاركة
-

بالنّسبة لمسألة الخلود في الشّعر ، وأنَّ القصيدة الفصيحة تمكّنت من ذلك على عكس القصيدة الشّعبية
فإنَّ الأمر يرجع لعدد من العوامل ، وأولها أنَّ الشّعر كان قديمًا ، وسيلة التعبير الأولى في زمنٍ نَدُرت فيه
وسائل التّعبير لكثرة الأميّة وقلّة الكتابة آنذاك ، لذا نظموه ببراعة فائقة للتعبير عن حياتهم ، مفاخرهم ، كرمهم ، بطولاتهم ...
فكانَ محلّ تقدير كبير ، واعتزاز حتّى أنهم إذا ما نَبغ بينهم في القبيلة صَبيٌّ شاعر أتتهم القبائل مُهنّئة ، ووجدت الأسواق التي
تحتفي بالشّعر ، وسميّ أجودها بالمعلّقات ، فهذا الاحتفاء البالغ بالشعر كفيل بجعل العرب آنذاك يحفظونه عن ظهر قلب ويتداولونه
بِحُبّ ، وفخر ، لذا نال الانتشار الكبير ، والأهم من ذلك والذي أراه سبب قويّ من أسباب خلود الشعر الفصيح هو تناوله كمراجع أدبيّة تاريخية
مهمّة ، وتناوله دراسة ونقدًا ، وبلاغة .. فالكثير من الأدباء كانت دراساتهم وأبحاثهم تتناول القصائد العربيّة .. فهي مصدر مهم للكثير من الدراسات
حتّى يومنا هذا ، فكيف لها ألّا تُخلّد ؟
عدا ذلك فالقصيدة الفصيحة لها هويّتها العربيّة التي تَبرُز في كافة الأوطان العربيّة.

أمَّا القصيدة الشّعبية لم تنل ما نالته الفصيحة من اهتمام ، من ناحية الدراسات الأدبية وتسليط الضوء
عليها كمرجع بلاغي على اقلّ تقدير ، وأيضًا انحصارها في بيئات معيّنة ، فهي تتخذ لُغة الشعب التي
انبثقت منه ، ففي كلُّ قُطرٍ عربي هناك قصيدة شعبية ولا سيّما في الباديات العربية ، فالقصيدة الشعبية
في الجزيرة العربية قد لا تفهمها الشعوب العربيّة الأخرى كما هو الحال مع الفصيحة ، ولا الشعبية المصرية
قد تكون مفهومة لدى أهل الجزيرة ...
لذا فمساحة الانتشار الضّيّقة التي حظيت بها القصيدة الشعبية ، كانت من عوامل تفوّق الفصيحة عليها لأنّها
وجدت أفقًا شاسعًا للوصول لأكبر شريحة من النَّاس، وكذلك كثرة وسائل التعيير اليوم جعلت فرصة الشعر في الوصول
والانتشار تكون أقل مقارنة بالشعر قديمًا ، فقد تُخلّدُ أغنية ذات كلمات رديئة ، أو عبارة تافهة قيلت دون قَصد ، وتطوى صفحات الكثير
من القصائد التي تستحق الخلود .

وهذا لا يعني أنَّه ليس هناك قصائد شعبيّة خالدة ولو على محيطٍ ضيّق ، فمثلًا هناك الكثير من القصائد
الشعبية التي تفوّقت في جمالها وحكمتها وبلاغتها على الفصيح ، وتناقلتها الألسن في البوادي العربية
إلى يومنا هذا .


القصيدة الشعبيّة قادرة على الوصول والسطوع والإدهاش لأنني وجدت في بعض النماذج
الشعريّة منها بلاغة تتفوّق على الكثير الكثير من القصائد العربية الفصيحة فالابتكار لا يحدّه
زمان ولا مكان .


بالنّسبة للقرآن الكريم نعم هو أكبر مصدر بلاغي يُثري أي شاعر ويهذّب لغته ،
فالذي يدرس البيان القرآني ، بلا شك سيعرف أنّ الكلمات ، والحروف لم توضع
عبثًا إنّما لكل كلمة موضعها البلاغيّ الإعجازي الصحيح الذي يدهشك جدًا .
هذهِ سُرَى : إذن أبعاد الشعر الشعبي بخير ..
-

وهذا الرد ثمين نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


____

إما نجي : فوق الغمام
والا - بلاش من الكلام !
-
snap:alskab1

سعيد الموسى غير متصل   رد مع اقتباس