[عبدالله باسودان]

شكراً سيرين على عبورك بهذا الإثراء الراقي.
من كان في قلبه ذرة من إيمان بأنه سيلاقي الله، وأن هناك عقاباً شديداً سيلاقيه ما كان ظلم.
الله و هو رب العالمين مع أنه من حقه أن يفعل ما يشأ، وله الأمر من قبل ومن بعد،
سبحانه جل جلاله حرم الظلم على نفسه، فكيف بالظلمة الذين يظلمون شعوباً
فقيرة بغير حق. بل الأعجب من ذلك من هؤلاء الذين يألهون الظلمة ويمجدونهم في وسائل الإعلام بغير حق،
عجيب أمر هذا الإنسان.

تابع .... مفاهيم الظلم في الإسلام.

عذاب الظالمين وأتباعهم ومن يدافع عنهم :
عن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إن الله ليملي الظالم فإذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ :
" وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القري وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "رواه البخاري ومسلم.
ومن يدافع عن الطغاة وغيرهم من الظلمة هو نفس عذاب الظلمة والطغاة.
هذا عذاب في الدنيا فكيف بعذاب الآخرة. هذا فقط ظلم شخصاً واحداً أو بضعة أشخاص فكيف بمن ظلم شعوباً وأكل ثروات شعوب. فعذاب الآخرة أشد وأبقى.
يروى أن الله أمر سيدنا جبريل على نبينا وعليه السلام أن يهلك قرية باكملها من قرى بني إسرائيل. قال جبريل يا رب أن فيها بعضالصالحين، قال له الله عز وجل إبدأ بعذاب هؤلاء الصالحين أولاً لأن الساكت عنالدفاع عن الحق شيطان خرس.
هذا الساكت عن قول الحق فما بالك بمن يمجد الظالم ويحميه أياً كان في المنتديات وفي القنوات الفضائية وفي وسائل الإعلام الأخرى، والله يقول في محكم تنزيله : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.
وتحسبونه هينناً وهو عند اللهعظيم.

يتبع....