منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مفاهيم الظلم فى الإسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2015, 10:41 PM   #6
عبدالله باسودان
( شاعر وكاتب )

افتراضي تابع .... مفاهيم الظلم في الإسلام


تابع .....مفاهيم الظلم في الإسلام:

عقوبتهم يوم القيامة:
أما عقوبتة موالاة الظلمة في الآخرة فهي نفس عقوبة الظالمين, والتي تعتبر العقوبة الأشد والأبقى والأعظم, وهذه العقوبة لا تقتصر على الدخول في نار جهنم – والعياذ بالله - فحسب, وإنما تأخذ أشكالا وألوانا من العذاب غير ذلك :

1- العذاب الأشد يوم القيامة: قال تعالى: { ...وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} أي: أشده ألما وأعظمه نكالا كما ذكر ابن كثير في تفسيره.


2- شدة الأهوال يوم القيامة: فقد خص الله تعالى الظالمين وأعوانهم بأهوال كيفية قيامهم من قبورهم ومجيئهم إلى قيام المحشر, فقال تعالى:{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَل ا لظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُمُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} ابراهيم42-43, فهم يخرجون من قبورهم مسرعين رافعي رؤوسهم,وأبصارهم طائرة شاخصة يديمون النظر لا يطرقون لحظة لكثرة ما هم فيه من الهول والفكرة والمخافة لما يحل بهم, كما ذكر ابن كثير.
3- العذاب المستمرالذي لا فداء ولا خلاص منه: فقد ذكر الله تعالى أن عذاب الظالمين وأعوانهم مستمرسرمدي لا نهاية له, قال تعالى: { ...أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ} الشورى/ 45, أي: دائم سرمدي أبدي، لا خروج لهم منها ولا محيد لهم عنها.
كما أن هذه العقوبة لا فداء منها, قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِالْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوايَحْتَسِبُونَ} الزمر/47, فالظالمون وأعوانهم الذين أكلوا حقوق الناس بسيف سطوة وقوة ونيهوا أموال الشعوب ببغيهم, يتمنون لو يفتدون عذاب يوم القيامة بأضعاف ملئ الأرض ذهبا ومالا, ولكن لافداء ولا افتداء.
4- براءة الظالمين من أتباعهم عقوبة أخرى: حيث يتبرأ الطاغية والظالم من أتباعه وأعوانه, مما يعتبرعقوبة معنوية إضافية لأتباعه, لأنهم كانوا يعتقدون أنه سيغني عنهم شيئا يومالقيامة, أو أنه يمكن أن يخفف عنهم العذاب الأليم.
والآيات في هذا المعنى كثيرةمنها قوله تعالى: {وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ * إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواوَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوامِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} البقرة165-167.

يتبع....

 

عبدالله باسودان غير متصل   رد مع اقتباس