منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - {..أبواب ٌ وشبـابيـك ..}
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2009, 10:51 PM   #1
أفراح الجامع
( كاتبة )

الصورة الرمزية أفراح الجامع

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 40

أفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعةأفراح الجامع لديها سمعة وراء السمعة

{..أبواب ٌ وشبـابيـك ..}





" أبواب ٌ وشبـابيـك "

فتحت عيني ووجدت ُ نفسي في ممر طويل ٍ مـظـلم ٍ جدا ً، وكلما التففت يمينـا ً أو يسـارا ً أجـد شُبـاكـا ً أو بـابـا ً مغلق ، وكُـلمـا هَممَتُ بـفتح أحد الأبـواب أجـدُ ممـرا ً آخـر شبية ٌ بالممر الذي كنتُ فيه وكـأنني أعـود لنقطة الصفـر أو أعـود من حيثُ أتيت ، حتى الشبابيك كلهـا نفس الشيء وكـآنني ألعب لعبة المتـاهات ..
هنـا وهنـاك لا مفر من هذا الممر..
ولكن في هذه المـر كـان الأمـرُ مختلفـا ً تمـامـا ً فقد وجدتُ تلك الغـرفة الملطخة بالسـواد وبهـا تلك الطـاولة السـوداء والنـاي ٌ موضوع ٌ فوقهـا ، أمسكت بالناي وأسندتُ ظهري على الحـائظ وبـدأتُ أعـزفُ علية مـا أحفظة من المقطوعات وإذا بالأبواب كلهـا والشبابيك تـُفتح ُ وتـُغـلـق ُ من تلقـاء نفسهـا وكـأن أحـدا ً يتحـكمُ بهـا، وحين توقفتُ من العزف توقفت أيضـا ً تلك الأبواب والشبابيك، وكـآنهـا ترقـُص ُ على أنغـام النـاي بطريقتهـا المختلفة ،ومن ثم عـُدتُ للعزف مرة ً أ ُخـرى وعـادت هي لسابق عهدهـا، حتى عجبت للأمـر .. ولكن في هذه المـرة لم أشأ أن أ ُقف َ العـزف وتـابعتُ على الرغم من الصخب الذي تحدثه ،، ...وفي المـرة الأخيـرة فـُتح بـاب لم يكن يـُفـتحُ بعزفي حتى قـُمـتُ إلى الباب ولكني كـلمـا تقدمت خطوة أغلق البـابُ قليـلا ً وبـدأت ُ أركض إلية ، ولكن وبكل أسف وصلت متـأخـرة وأغلق البـاب، وعلمتُ أن البـاب لم يـُغـلق فحسبً بل أ ُغـلق معة الأمـل الوحيـد لي للخـروج ، سقطت ُ أرضـا ً وكـُلـي يـأسٌ وخيبة ُ أمـل ٍ بـأننـي سأقضـي مـا تبقى لي من عمـر ٍ هنـا .. وحين اتكـأت على البـاب لاحظت ُ وجود نقوشات ٍ على البـاب، حـاولت أن أقرأ ولكن الخط لم يكن واضحـا ولم أفهم سوى (اعزف ).. فبدأت بالعزف والعزف ولكن دون جدوى ولم يفتح البابُ بعد .. وتابعة العزف والحـال كما هـو علية ، فتمتمت ُ بداخلي وقلت لعلي لم أتقن العزف ولم أتمعن بكلمات لذا لم يفتح البـاب سأعيـد الكرهَ وسأعيش مع كلـماتي وعـزفي ،ومـا إن بدأت ُ حتى دخلت ُ في جـو ٍ آخـر وفتح البـاب ورأيت النـور يداعب رمش عيني وخرجت ُ من ظـُلـمة ذلك الممـر لذلك العـالم المشـرق بنـور الشمس ونور الحيـاة ..




واستيقضت ُ من ذلك المنـام وأنـا استشعـر قيمة ً جديدا ً بداخلـي ، وهـي أن الحيـاة هـي المعبـر للآخـرة ..
فيـارب لا تجعـل قبـري مـُظـلمـا ولا تجعـلة ضيقـا ..




دُمـتم ُ بـود ..
قلب المحبة

 

التوقيع

مَن لاُيُدركُ قيمة نفسة لن يَصمُدَ في الحياة ..






أفراح الجامع غير متصل   رد مع اقتباس