[سلطان ربيع]

" ومن يتهيب صعود الجبال ..... يعش أبد الدهر بين الحُفر "

الحفر دائما ذميمة بغض النظر عما فيها وقولها فقط بدون إضافات لا يمكن أن يكون مدحاً بل هو أقرب للشتم .
والحفرة فيها ستر لشيء أريد استتاره بها لذلك تستخدم غالباً للنفايات والمواد التي انتهت حاجتها واستخدامها
الادمي ودائما ما تنبعث منها الروائح الكريهة والمؤذية وكانوا قديماً يستخدمون الحفر لهذه المهمة لكننا نتفاجأ
الان بأن النفايات ذات الروائح الكريهة تكون على سطح الأرض و أعتقد بأن هذا فخر لها مع أنها أبعد ماتكون
عن الفخر بشيء .

الكارثة البيئية الجديدة بأن هناك أشخاصاً يحملون هذه الصفات " النتنة " لكن الطبيعة البشرية لاتسكنهم الحفر
إلا بعد انتهاء نتانتهم أو انتهاءهم من الحياة ولا عزاء للحفر !!! هؤلاء الأشخاص يحملون ماتحمله النفايات من فطريات وطحالب ومواد سامة وعلى مستوى " النت " بامكاننا تسميتها بـ " أيقونات "
وأهم هذه الأيقونات هي أيقونة الحقد التي لا يمكنك مقاومة رائحتها النتنة وفي عالم النت بامكانك أن تشم رائحة الحقد ليحسب هذا الإنجاز لهذا العالم التقني المعقد .
لم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل المصيبة أن يطلب منك المرور على هذه النفايات واستخدام نفس الأيقونات مع يقينك بأنك لست كما قال أبو القاسم الشابي في تهيبك من " صعود الجبال " لأنك حينما ترى الحفر فأنت على يقين بأنك لست فيها ، ولأن الأمر كذلك وأنت المرفوع عن الحفر / النفايات لا يمكنك النزول إلى هذه المستويات فأفضل طرق التعامل مع هكذا أشخاص أن يتم إخراجهم من تلك الحفر لا أن يخدعوك بالنزول إليهم .

* نصيحة
إذا قدر عليك وتعاملت مع هذه الأيقونات / النفايات فالطريق الأسلم للحفاظ على ادميتك أن تحاول انتشاله من
مجتمعه " النتن " والخروج به إلى مناخ جديد ربما يحاول التكيف معه و يكون عنصر فعال وإن رفض فلا تستلم
لادميتك و تخطئ بالنزول إليه فبقاؤه في مجتمعه هو آخر الحلول ولا حول ولا قوة إلا بالله .