منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الإنكسار 1 ( سيرة ذاتية )
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2009, 07:28 AM   #1
عبدالرحيم فرغلي
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحيم فرغلي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 كلمات ضائعة
0 أختي
0 أختي ( 3 )
0 يوميات عاشق

معدل تقييم المستوى: 4846

عبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعةعبدالرحيم فرغلي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الإنكسار 1 ( سيرة ذاتية )




لم أقرأ كثيرا في السير الذاتية .. ولكن كتبتها هنا كما يروق لي .. وليس تمشياً مع منهج معين :ـ



=====================



ما زلتَ تصحو بلا عمر ، تشتهي لو تسرق الصباح فتمنح بعضه للشجر .. للطيور .. للوجوه المتعبة .. وتضع حفنة منه في جيبك ، تشتهي لو تحقن المساء في دمك ليكون القمر البرئ بعض أعضائك ، تشتهي لو تسافر بعيداً .. وترمي عقلك وقلبك في البحر ، لكن لا تدري كيف تنجو .. وأنت المتهم بخمس وأربعين عاماً .. ألصقها بك الزمن .



طفولتك هي كل تاريخك .. كنت تعشق الطين .. تشكّله بهيئة الثعبان وتجعله طويلاً .. كصراخ جارتكم العجوز .. كنداء أختك تستعجلك للغداء ، يُسعدك أن تشرب الشمس ماءه وتعيده بلون التراب .. افتقدته ذات غفلة .. لعله تسرب إلى دمك .. فعاد يشكلك بدوره .. وينفث سمه فيك .. صبح مساء .



الربيع يأتي بالزهور .. بالملابس الزاهية .. بالمطر .. لكن لا يأتي بأبيك ، الوقت يُنبت وجوه الجيران .. صديقات أمك .. أبناء حارتك .. ولا يُنبت بأبيك ، كنت تفتش عنه في أحاديث الكبار .. في المساء الذي يؤوب بالآباء .. في الريالات التي يفرح بها الصغار .. ، فقط عند الفراش تحتضن طيفه وتنام ، الآن كل ما تبقى فيك .. ذاك الحنين .. و.. و .. ويرحمه الله .



الطرقات تعشق البشر .. تعشق الأشجار وهي تترقب موعداً لن يأتي .. تعشق الأرصفة المحبطة من ظلم القمر ، وأنت زجاج .. تشظيت من درجات لا ترتقي للعلى .. من كلية رمتك على عتبتها كقط أجرب .. من كتب جامعية تزرع لياليك بالجنود المهزومين .. بنساء البحر وهن يثرثرن في ذاكرة الرمل .. بالرفاق المحبطين مثلك .. ، كنت تعرف أن الحياة لا تمنحك ما تريد ، ولكنّما.. خدعك الأمل .



كطفلة كانت حبيبتك .. تبنيك فرحاً وهي تستر وجهها بكفيها من فرط الضحك ، تُضجرك بشوقها وتقلب عليك الوقت لتلتقيك ، تمارس معك غريزة أمومتها .. حين تأتيها متعباً وتبثها شكاتك ، كنت تحاذر لمسها .. خشية أن يتلوث هواك ، تركتها . رغبتك في رضى أمك أكبر من حبك .. ، تزوجت .. ودارت بها الأيام .. وأنجبت طفلة .



من شرب الوطن عشقاً غُص به ، وأنت سكبت الوطن في القمر .. في المطر .. في الربيع .. فسقاك القيود .. لوثة النفاق .. لعنة الفوضى ، نعم .. منحك عملاً جميلا .. لكنّما دس فيه قبح الأنظمة ، تخاف أن يتسرب عشقك قطرة .. قطرة ..وتعود تهيل على نفسك الأيام .. وتسكنك الشوارع التي تبحث عن وطن
.

 

التوقيع

المدينة المنورة ،، حيث الحب الكبير


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحيم فرغلي ; 05-14-2009 الساعة 07:33 AM.

عبدالرحيم فرغلي غير متصل   رد مع اقتباس