بينما كنت أقرأ هاهنا , كنتُ أضعُ يدي على قلبي و أسمعهُ يتضرّع العودة على أبواب اللّغة و يعقدُ بالحرفِ شرائط الأملِ على مقابضِ الأبوابِ التّائهة ..
بينما كنتُ أقرأ ها هنا , علمتُ أنّي - و كما كلّ مرّة - لن أخرجَ إلّا و في كفّي شجرة سنديان و على شفتيّ جُنحا يمامة و في صدري غابة زيتون ..
بينما كنتُ أقرأ ها هنا , ركضت كثيرا هاربةً من ذاكرةِ السّنابل البيضاء و كنتُ كلّ مرّةٍ أعودُ و في يدي كتابٌ يحمل المغفرة يضمّ لغتي الصّغيرة المبلّلة .
الأستاذ عبد الإله الأنصاري ..
شُكراً بعدد اليماماتِ و آهاتِ الصّبر و جذوع الوقتِ ..