حتى لا أُتهم بأني سوداوية الرؤى أُهدي معلماتنا هذا النص الأبيض الخالي من شوائب الحال ـ رُغم اتهامه بـــ ( التمدّيحه )
[ إلى معلمة ]
قلبُكِ المخلوقُ من تِبْرٍ وماء
راودتُهُ الشمسُ يُغريها الضياء
عابقاً كالزهْرِ في دوحٍ نمى
والشذى قد فاحَ عِطْراً في الْهواء
يا ملاكاً جادَ كالغيثِ همى
فارتوت روحٌ لها كنتِ النماء
تنحتين الصخرَ كي تجني غداً
أنفُسَاً كالشهدِ تُهدينا الشفاء
لا يُوفّي حقُّكِ القولُ البليغ
كم سألتُ الشِعْرَ بيتاً من ثناء
بيْدَ أن الحرفَ لا حوْلٌ لهُ
إن بدأتُ النظمَ عن معنى العطاء
أنتِ وِرْثُ الأنبياءِ الْمُصطَفين
نورُكِ الوضّاءُ قد شقَّ السماء
فاستنارت أمةٌ تشكو الظلام
وانتشت بالعلمِ من بعدِ الفناء
ربّنا المعبود رحمَن الدُنى
قد رفعتُ اليومَ كفاً بالدعاء
اجعل الفِرْدوسَ تكريماً لمن
قد أزاح الجهل عنّا والشقاء