أيُّ جُرحٍ يصيحُ من زفــراتي
................أيُّ دمعٍ يسيلُ من عــبــراتي
جفَّ مني الشعورُ والشعرُ لمّا
..............حرمتني من الوجودِ حـيــاتي
في الغضاءاتِ ينشجُ الـمـتـنـبـي
.............ويـصـيـحُ الـسـيّـابُ والـبـيّـاتي
والرشيدُ الهمامُ يصرخُ في المأَ
........... مونِِ , والكلُّ ذاهِلُ الــنَّــظَــراتي
إيهِ بغدادُ... إننا اليومَ نـبــكــي
.......... وسـتـبـكـيـكِ اُمــةُ الـنَّــكَــَبــاتي
إيهِ بغدادُ..سوفَ تمضي الليالي
..........وتـــظـــلــيــنَ شـوكــة ً للـطـغـاةِ
للطغاةِ الذينَ جاؤوكِ زحـــفًا
.......... كَـعِـدادِ الحَصَى , ورملِ الـفـلاةِ
كلّمَا طَارَ في الفَضَاءِ شُعَاعٌ
......... شَلَّ نـفـسـي ومـنـطـقــي ودَوَاتي
واستَحَالَ النَّشيجُ منّي عَويلاً
......... ورَمَــاني فـي دَجــلــةٍ والـفُـــراتِ
إنَّ للـفجرِ ساعةً سوف تأتي
......... وتَـصـيـرُ الـعَـنـقـاءُ مِـثـلَ الـشَّـــاةِ
ويَعيشُ الشَّعبُ الشقيقُ سعيدًا
.........فـوقَ أعـدائـهِ ... وفـوقَ الـعُصــــاةِ
رافِعً الرأسِ شَامِخًا عًـربـيِّا
........ وأبــيِّا.... رُغـــمَ الـــهَـــلاكِ الـعَـاتي
وتَظّلُ الـقُـلوبٌ تلهَجُ شوقًا
......... بالـدّعَاءِ الـدّعـاءِ..... بـالـصّــلـــواتِ
عندها يُصبِحُ القَصيدُ غِناءً
........ وتَـــــكــونُ الــنِّـجـومُ كـالـزِّيــــنـــاتِ
تَملأُ الجَوَّ بالشّذا والأماني
..........وتَــضُــــوحُ الـقُـلـوبُ بـالـعَــبَــراتِ
والـفُراتينِ يَـنـثـني ويُغـنّـي
........... للــمـلايــيــــن....والـصَّـبَـاحِ الآتـي