منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تملق القادة
الموضوع: تملق القادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2016, 08:15 PM   #1
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

الصورة الرمزية إبراهيم عبده آل معدّي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 629

إبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم عبده آل معدّي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي تملق القادة


بسم الله الرحمن الرحيم

هل هناك فرق بين الأخلاق الحسنة والتملق ؟
الجواب : نعم بكل تأكيد ، فكما أن الله قد حث على حسن الخلق في التعامل مع المسلم وغير المسلم والتراحم بين المسلمين وبعضهم كذلك أكد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم على ذلك .

المتملق هو من تتغير طبيعة صوته عندما يرى نفسه في موقف الضعيف والمحتاج إليك ويصبح عنيفًا وقحًا عندما يشعر بأنه في موقف قوة ، أو أن لامصلحة منظورة عندك .
أما الإنسان الخلوق فهو صاحب نفس حية محببة صادقة لاتعرف الوقاحة لديها مكان فهو يخجلك بأخلاقه حتى أنك ستفعل لأجله ماتستثقله نفسك عادة .

أما ديدن ذلك المتملق فهو مداهنته لمن يكون هو أعلى منه سلطة ومنصبًا أو يبتغي الوصول لمصلحة يراها لدى من يتملق له ، حتى لتحسبنه خادمه المذلول وعندما تتأمل بعض مصطلحاته تجدها على مستويات دنيئة من حب للعبودية والخضوع ، ويميل حيث الريح به تميل ولن نجد عنده مانعرفه من ( كرامة) لأنه وضع مبدأ : ( الغاية تبرر الوسيلة ) أمام عينيه .

من أكثر العناصر في الأمة التي تنشر فساد الروح والذمة والقلب هو ( تملق القادة) هذا الداء العضال والعياذ بالله ، ولكن سؤالي البسيط جدا : ألا يسأل نفسه صاحب ذلك الداء كيف سينظر الله إليه ؟ ألا يتساءل مرة أخرى : كيف سيحترمه أبناؤه أو أخوته الصغار أم أنهم مثله ؟ هل سيزيد في رزقه المكتوب له من عند المولى عز وجل ذلك التملق ومسح الجوخ ؟ ألا يعتقد أن من يتملقه لن يعدو صاحب أمرين : إما يحتقره على تملقه له كعبد ، أو أنه غبي أحب كذب الكاذبين عليه لينتفخ ويزهو .

لذا كان لزامًا علينا مراقبة الله في السر والعلن والإخلاص لوجه الله ، وأن نقول كلما اضطرتنا الظروف لملاقاة مثل هؤلاء : " الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا " .

 

التوقيع

اللهم ارحم أمي وأبي واغفر لهما وثبتهما عند السؤال ، واكرم نزلهما ووسع مدخلهما ، ونقهما من الخطايا ، واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ، واجعل الفردوس الأعلى جائزتهما .. اللهم آمين

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس