"كَالأعْينِ حِيْنَما تَجِفُّ,من قَسْوَةِ القُلُوبِ,تُجْدِبُ السمَّاءُ,ترْتَكِبُ الْكِبْرِياَءَ,تَأْبَى الْبُكَاءَ .ها نَحْنُ الآنَ فِي فَصْلِ الأسابيع العجاف,نُصْلُ التَّصَحُّرْ مُتَمنْطِقٌ في أعْنَاقِنَا,و نتُوقُ للارْتِوَاءِ,نَتَشوَّقُ للمَاءِ,أن يَنْسَابَ في أروقةِ قُلُوبِنَا,أن يَعْبُرَ إلى أعْمَاقِنَا,ليُبَلَّلَ الْمَلَلَ الَّذِيْ اسْتَوْطَنَنَا و صَلَّبَ الْطِينَ."
أَيَا ذات طيب .. كَأَنِّي بِأَنْتِ قَدْ كَتَبْتِ صَحَائِفُكِ بِتِبْرٍ جَارٍ، وَ ذُوْ قَرَارٍ، بِوَسْطِ صَحْارٍ خَلَتْ مِنْ كُلِّ اِخْضِرَارٍ إِلاَّ مِنْ رَبْوَةْ.
لاَ حَزِنْتِ أَبَدَاً وَإِنْ لَمْ يَنْفَكَّ عَنْكِ فَلْيَكُنْ بِهَكَذَا إِبْدَاعٌ يُسَطِّرُ لُغَةُ اَلْجَمَالِ نَزْفَاً تَعُبُّهُ أَنْظَارُ اَلْعُيُوْنِ حَرْفَاً حَرْفَاً.
وَلَجْتُ إِلَيْكِ مَشْدُوْدَاً بِدَهْشَةِ اَلْعُنْوَانِ
تَلَوْتُ كِتَابُكِ وَأَنَا خَاشِعٌ وَبَصَرِي غَزِيرْ
لَكِ شُكْري نَهْرٌ وَاصبٌ
يَا رَبَّة الدَّهْشَة بِشَتَّى اَلألْوَانِ
فِيْ كَلِماتُكِ.. اَلْفََرَاشَاتِ اَلتَّوْرَاتِيَّةِ
وَالأَحْمَدِيَّةِ إِذْ كِلاهَا سَمَاوِيَّانِ!
وَهُمَا جَبْرَاً
لاَ يَفْتَرِقَانْ.. اَلْـفُـ/قـُرْ آ نْ!
"عَسَى" تَحِيَّاتِي تَبْقَ هُنَا.. أَبَدَاً لاَ تَمُوتْ.