منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حاضرةٌ في تفاصيل الغياب
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2016, 12:35 PM   #1
محمد بن هاشم
( كاتب )

الصورة الرمزية محمد بن هاشم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 69

محمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حاضرةٌ في تفاصيل الغياب


ثمّةَ حضور يدمرُ مدينة الغياب
ويدكُ اسوار قلعة اللحظة


لكِ أٌقول
موجودةٌ أنتِ
في ثنايا الهواء , في كُل قطرةِ ماء , في رغيفِ الخباز
في اِبتسامةِ أمي , في سبحة جدتي في شقاوةِ الاطفال
في أزقةِ خيال , في قواميسِ عقلي
في كمنجة ِقلبي و في اللحان اللسان
/
مكثفةٌ
في شريانِ قلمي ، في رحيقِ محبرتي ، في ذريةِ فكري
و على مسرح الورقة
في كافيين قهوتي , في نيكوتين سجارتي
وعلى صفحاتِ الكتاب
في أزرارِ قميصي , أرقامِ جوالي , رائحةِ عطري
أقدامِ ساعتي , و على زجاجِ النظارة .
/
وحاضرةٌ ...
في خواءِ ثرثرتي , في وقارِ صمتي , وفي هالةِ اتزارني
في تمائمِ حظي , في نذيرِ شؤمي وفي طلاسمِ نبوءاتي
في أمطارِ شقائي , في قحطِ فرحي , في انصهاري و اكتمالي
/
و كثيرةٌ جداً
في عينِ واقعي , في معاركِ منامي , و في احلامِ اليقظة
في نشوةِ انتصاري , في انهزامي و فراري و في راية استسلامي
في طفرةِ يأسي , في جيناتِ أملي و في أجنة بكائي
في همجيةِ شكي , في اِختلال يقيني و في خلوتي وازدحامي


/
و فائضةٌ ..
في ديمومةِ ابتهالي , في كينونةِ انتظاري
في كنهِ اوجاعي , في كهنِ قلقي , وفي كهنوتيةِ ظنوني
في أعاصيرِ حزني , في وخزاتِ جوعي , في تخمةِ شبعي
وفي نسيانية نسياني .
/
لا شريكَ لكِ

في بلاهةِ ضعفي , في بلادة ِخوفي , في شجاعةِ صبري

في حماقةِ سكوتي , في ذكاءِ غبائي , و في خبالِ غيابي .

/
ظاهرةٌ أنتِ
عن يميني و يساري , في مطارةِ ذكرياتي , في استباقِ خطواتي
في أجنحةِ عُلُويّ , في سقوطي وانكساري و في فراغي و امتلائي


في سوادِ حياتي , في بياضِ موتي , في نُواحِ فقدي
في تشييعي واندثاري , وفي مأتمِ عزائي .
/
ها أنتِ تختالين غروراً
بين فكي الغين على شرطةِ الياء تتسلقين برشاقة جذع الالف
وتغتطسين في مسبحِ الباء
أي جبروتٍ هذا ؟!!
تباً لكِ من عظيمة تعفرُ أنفَ الغيابِ في ترابِ وجودها


/
خبرٌ عاجل
الأن وقدْ عَلمَ الغيابُ أنَّ في الاقدامِ موتةً وفي الاحجامِ موتات
وما بينهما حتميةُ خلودِ العذابِ أَعْلن بخنوعٍ تامٍ الانقيادِ لدكتاتورية الحضور

/
ختام
حنانيكَ يا الله
لا إله إلا أنت رحماكَ أني كنتُ من العاشقين

 

التوقيع

لستُ كاتباً ...
بيني وبين الصفة مسافة ألف كتاب وفهمٌ للأجرومية .
لكن ...
فقير أدب ، ألقى به القدر بين فكي الحرف ،
هو في اللغة نكرة كـ حاطب ليل
قريحتهُ بها وفطنتهُ ينقصها شرح
هو تعني أنا

محمد بن هاشم غير متصل   رد مع اقتباس