مدخل
( الحب أن تتمنى أن لا يرمش جفنك لكي لا تختفي صورة حبيبك من بين عينيك )
ألم ينخر مابين أضلعي
شئ ثقيل أحسه جاثم على صدري
آهات تملأ المكان من حولي
زفرات تقطع شراييني
كل هذا أحسه في هذه اللحظات
أمور كثيرة تخطر في مخيلتي
لا أدري من أين تأتي
وكأنني أعيد شريط حياتي من جديد بل وكأن حياتي كلها جروح وألام
وأظنها كذلك
ربما لأنني أشعر بالوحدة
أو ربما لأنني لم أحسن اختيار الأصدقاء
أو ربما لأنني من أولائك اللذين لا تحب معاشرتهم
لا أدري
كل ما أعلمه أنني افتقدك الآن
افتقد قلبك الدافئ الذي كان يملأ علي الدنيا
افتقد ابتسامتك الطاهرة
افتقد عينيك التي كنت أسبح في شطئانها
كل ما اعرفه أنني بدونك كورقة تحملها الرياح
فلا سماء تحميني ولا أرض تأويني
أطير في الهواء
احلق عاليا ثم ما ألبث أن تهدأ تلك الرياح العاتية
فأعود إلى الأرض
وكأن السماء لا تستطيع أن تحتمل ما بي من هموم بعدك
أعود إلى الأرض فلا يأبه بي أحد
آآآآآه وآآآآه
أخرى أجتذبها من أقصى أعماقي
لأتنفس قليلا لأشعر بأني مازلت أحيا
أعود وأسرح بمخيلتي
إلى أين أنا ذاهب
والى أين ستأخذني رحلة العمر
وأين سيقف بي مركبي
وفي أي ميناء سأجد نفسي
وعلى أي شاطئ سأرسو
هل أنا مجنون؟
لأنني أقسمت أن أعيش ما بقي لي من عمر وفيا لك
هل أنا معتوه؟
لأني لم أفكر في شئ بعدك
وإذا كانت الإجابة بلا
وان كنت ترين أني محق
فلماذا يتهمونني بالجنون؟
لماذا يقولون عني مالا يقال؟
لماذا يعتبرون وفائي مرضا؟
وحبي لك سحرا !
لماذا ولماذا ولماذا
أسئلة كثيرة لا أجد لها إجابات
ولكني مؤمن بكل ما افعله
فكيف لي أن التفت إلى مثل هذه الحماقات
مؤمن بأن الأرض لا يوجد بها من هن في صفاتك
مؤمن بأن حبك حبكة فنية رائعة
لم تأتي على يدي كاتب مبدع
ولم تأتي بمساعدة مصور يعرف كيف يستخدم آلة التصوير التي معه
حبك جاء بالفطرة
جاء كما يجئ المطر
جاء صافيا عذبا يغسل القلوب
حبيبتي كم احتاج إليك الآن
أحتاج إلى كلمة منك تزيح ذلك الألم عن صدري
أحتاج لنظرة من عينيك تغير عالمي
أحتاج إلى يديك تمر على جبيني
نعم أحتاج إلى زهرة عمري
وريحانة دنياي
أحتاج إلى شئ منك يلملم ما بقي مني
آآآآآه
كم أنا سخيف
كيف أخاطب الأموات
رحماك ياربي