-
طَريقُنَا مَحفُوفاً بالمخَاطِر , برِيَاح الفُرَاق وحُزن الفَقد
تَسكُنهُ أشبَاح مُجتمَع وثَرثَرة واقِع , تُلطِّخهُ الخِيَانة
تَارِكَة وراءَهُ رائِحَة نتِنَة , أشبهُ بِعفَن طُفِيلي
إنِّي أرَى فُراقكَ مُلّوِحاً , أرَاه علَى مقربَة من قَلبِي ..
ولاَ أستَطِيع إيقَافُك , لكنّي أقِف في المُنتَصف حَائِرة!
ما بينَك وبين النِسيَان ,
بينَك ومعَك الحُب , بينَ النِسيَان ومعهُ الوِحدَة وانتِصَاري
إن جَاريتُ خطواتَ قَلبِي سأتِي إليك وفيهِ ثقبًا وخَيبة
وإن تَبِعتُ النِسيَان سأصطَادُ شيئاً منّي
كُنتُ قد أضعتهُ حِينمَا قررتُ في لحظتهَا أن اُحِبُّك!
إنكَ خطرًا أُحِبّه , أعيهِ وأتقبّله ..
أشعُر بالفَراغ حِينمَا أستَاصِلُكَ بدَافِع الكِبريَاء
بدَافِع أنكَ لاَ شَيء , وأنّنِي حقاً ما عُدت أرغَب بوجودُكَ حيثُ أكون
أشعُر أنكَ القَدر المؤقَت الّذي قُدِّر لي وهذَا الأمر يؤرقُنِي
ويهوِي بي إلَى السوء , إلَى العطَش والذبُول ..!
لاَ أظُّن أنكَ ستُمحَى منِّي تحتَ تأثِير قطراتٍ من المطَر
ولا ستُزَال بممحَاةِ الإصرار وتجَاهُل السهَر
ولا قَلبِي سيَسمح لِي بالغَوصِ في بحَرٍ غيرَ بحرِك ..
حَقيقَة : أنَا استَغفِرالله كُل ليلَة حِين وحدتِي ومسرّتِي وفَرط أحزَانِي
استَغفِره من كُل فِكرَة تجرُنِي إلَى فُراقِك ..!