منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إلى من منحتني " سعداً " . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2008, 11:00 AM   #8
سعـد الوهابي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سعـد الوهابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سعـد الوهابي غير متواجد حاليا

افتراضي




.
.
.

(47 )


سيدتي الظاهرة . .

لـ الحزن . . في كوني . . مساحات بـ عظم التاريخ وعمقه

فالزمن يختصرني / يختزلني . . في دفتيه . . كُتلٌ من حزنٍ متأصلٌ في أعماق

اعماقي . .

ويلبد بـ ألم البعد . . سماءُ فكري وكل أحاسيسي . .

ويعتصر كل وريدٍ . . ينبض بكِ . . لـ ينزف آخر نبضٍ بك في قنينة حزني . .

أيقاع عزف الحزن على أوردتي . . يشجي الفؤاد . . فتدمع له العين . .

وتتأسى عليه كل المشاعر والأحاسيس . .


فهل لـ الحزن في فقدكِ من آخر ؟؟

وهل غير إجابتك لـ نداء الغياب . . مايقلق مضجع الفرح في كوني ؟ !



تنضب شرايين النزف حزناً على أوصال فؤادٍٍ قطعها البعد / النأي . .

ويتجدد النوح ولهاً في نهاية كل يوم غيابٍ مميتٍ مقيت . .

سيدتي . .

والعطر وصلك . . ينتشي على ذكراه كل خليةٍ من خلايا جسدي المنهك

بربكِ أي حزن سيوقظه القدر في حضرتك / وصلك ؟!

لاحزن يتعاظم وينتشر إن ضيّق وصلك عليه الخناق . .

فـ انطواءك بمنأىً عن حدودي خوفا من تقاسيم حزنكِ على عزفي بكِ

وتذرعاً بمخالب الزمن وأنيابه وعقد الحياة وتعقيدات ظروفها لـ تبرير كل هذا

التغير الواضح في ملامحكِ التي عرفتكِ بها . .

هي مايجعل الحزن . . يصبح البطل . . وسيد كوني . .

سيدتي . .


أي فرحٍ وابتسامة تتشكل على محيا التعب في غيابك ؟


إن كان الفرح . . يكبر وصلاً ويتلاشى فُقداً / بعداً / جفاءً . .

ياملامح النور . . بل أيها النور المتشكل في كل زوايا الدنيا

لايعلم الحزن صدراً احتواه كـ صدري . .

ولايعترف الألم . . بروحٍ أنهكها إلا روحي . .

ولا يعترف عقلي وقلبي من جمال هذا الكون . . بأي جمالٍ غير جمال وصلكِ وحضورك

ولم أعي . . معنى الغربة إلا في غيابكِ عني . .

يامزاجية الحضور . .

وإن أسدل ليل الوحشة / الغياب . . ظلمته ودثر به الدنى

وإن أمطرت السماء . . بؤساً . . وإن أنبتت الأرض شؤماً . .

لايعنيني من كل هذا . . إلا أن تتوسد عيناي . . نظراتك . .

ويلتحف غيابكِ بـ وصلك . . ويبتسم القمر . . في حضرتي . .

ياروحي المتعبة . .

وإن صيرتنا . . الترهات . . لـ محال . . وإن بددت أحلامنا . . الخزعبلات . .

فـ لـ نموت . . معاً . . او نحيا . . معاً . .


أوا ليس . . لـ الموت معاً لـذة . . تساوي لذة الحياة معاً ؟


ياملامحي . . والحزن سيدها . .


أي سعدٍ يتبقى إن نُعيِّت روحك .. المذابة في شراييني ؟؟

أي عمرٍ . . يُرتجى . . إن غادر النور . . عيناي . . اللتان يسكنهما . . ضياؤكِ . .؟!



ياعمري المتبقي . . من عمري المنهك . .

وروحي المتعلقة . . ببقايا حياةٍ . . يَعِدُها الموت .. بـ الوأد / البعد . .

أي طرفٍ . . آخر يُغني من الموت/ البعد شيئا ؟!

يانبض الفؤاد المتهالكُ حزناً على فُقدك . .

لاتُتعبي . . نفسك . . وتجهدي روحك . .

سأتوسد ذراعكِ . . ونبحر معاً . . برفقة ربانٍ لايعرف الرحمة/ الموت ..

ولتكن . . فاتحة الوفاء . . عربون تضحية يقرأها العاشقون من بعدنا على روحينا . .

ياأنثاي . . ووجه حياتي الأبيض . .

هل تحسبيني ذا قدرةٍ على تَحمُل مراقبتكِ . . تغادرُ أغصانكِ أرضي ؟!

لو كان قلبي . . من حجر .. لـ أضحى ماءً . . حُباً . . فُقداً . . وحسرةً .

فما بالكِ بـ قلبٍ منهكٍ بكِ ولكِ . . ؟


أوا ليس لـ البقاء بعد . . تلاشي روحي / ملامحي غُصةً . . تفيض بها الروح ؟



لكِ الكل



سعدُكِ

 

التوقيع






"اللهــم أرزقهـم أضعاف مايتمنونه لي "



سعـد الوهابي غير متصل   رد مع اقتباس