منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إلى من منحتني " سعداً " . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2008, 04:41 PM   #6
سعـد الوهابي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سعـد الوهابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سعـد الوهابي غير متواجد حاليا

افتراضي



(30)

قطعة القلب بل القلب كله ..

سيدتي . .

تجويفي القلبي المزدحم بك

والمتخم بـ مشاعره تجاهك يحتاج لـ ترتيب . .

لم يكن ترتيبه يوماً أبجدياً وأنتِ كل

أبجدياته . .

ولا رقمياً وأنت فيه الرقم الأصعب والأغلى

والأنفس . .

يحتاج لأنامل وصلك ليعيد ترتيب تلك المشاعر

المتضاربة بين العتب / الزعل ، الحب / الشوق

بعد أن بعثره التعب والشغب واللهفة والحنين

لأيامٍ كان يعيشها وهو الأبجدية الأولى في

حياتك . .

مليكتي . .

ماذاك التجويف إلا بدوياً انهكهه المسير

والعطش . .

حتى أصبح يخيل إليه أن الأفق واحة غناء . .

يطرد السراب ويتبعه ودافعه لـ ذلك الطرد

المستمر والتتبع الواضح ماهو إلا الشعور الشديد

بالعطش . .

وماأنا إلا ذلك البدوي الضامي . .

شعوري بالظمأ لوصلك يجعل كل مالاح من لحظات

الغياب مدعاة لي بالاندفاع نحوه والارتقاء في

قمته لعلي أراك في الجهة الأخرى وحتى لاتغيبِ عن

ناظري . .

ماالعتب يانبض فؤادي إلا نبضاً أعجزه الطرد

وتسارع الزمن ومضيه سلباً في حياتنا . .

سيدتي ياذات الأنفة والكبرياء . .

قد تزعجك القيود وتأخذك الظنون أني أحاول بها

تحجيم حضورك الممتد في هذه الحياة ومحاولة مني

لـ السيطرة على ذلك الامتداد . .

ولكن ليس الأمر كما تظنين وتعتقدين . .

ماهو الا محاولة لـ دق جرس الميدان لـ لفت

الانتباه والتذكير

( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )

أنا أعرف تمردك / عنفوانك / أنفتك وكبريائك

أعلم جيداً معنى السطوة والقوة في تفاصيلك . .

ولم يغب ذلك عن ذاكرتي يوماً . .

فـ عراقة نسبك وامتداد جذورها في التاريخ هي

التي تعطيك التخويل الكامل بكل تلك المميزات

والصفات . .

لم أحاول يوماً أن اكون وصياً عليكِ بل

حبيباً / وطناً / سعداً / ملاذاً / طفلاً


وطني أنتِ . .

وأنا مُشردٌ وجدت فيك ملاذي ومأمني . .

ياسيدة قلب سعد . .

قلتي ذات تضجر :

" مابقى ألا تأخذ لك عصا وتضربني "

صمت حينها بعد أن كنت خرجت عن

هدوئي المعتاد معاتباً . .

أتعلمين فيما كان صمتي ؟!

لم يكن ندماً فما كنت سأندم يوماً على فعل صحيح

أقوم به . .

ولكن كانت لحظة قلق / خوف / تفكير عميق

فيما لو جمح بكِ التفكير لافتعال زوبعة تكون

حجة . .

لـ بُعد أطول وجفوة أشد ألماً . .

ماعساني أفعل ؟

وأنتِ في حياتي كل حياتي . .

ربما عرفتيني هادئاً / وديعاً

ولكن مالم تعرفيه يامليكتي . .

أن بعدك ذلك والفجوة التي صنعها غيابك قد يغير

ملامح وجهي عليك فتنكريني ولاتعرفيني . .

فأنتِ سبب سعدي وهدوئي ووداعتي وكل فرحٍ

أعيشه ولن أسمح لأي شيء أن يسلبني كل تلك

الاشياء الجميلة . .

.
.
.
( . . . . . . . . . . )

لاشيء يستحق أن ابتسم من أجله إن لم يكن من أجلك . . وبوجودك . .


فـــ عذراً أولاً وآخراً . .



لكِ أسفي


سعدكِ

 

التوقيع






"اللهــم أرزقهـم أضعاف مايتمنونه لي "



سعـد الوهابي غير متصل   رد مع اقتباس