منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إلى من منحتني " سعداً " . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2008, 05:43 AM   #3
سعـد الوهابي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سعـد الوهابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سعـد الوهابي غير متواجد حاليا

افتراضي




(2)

غاليتي . .

من بساطة حياتي التي تعرفين تفاصيلها جيداً إلى تعقيدات حياتك التي أعيها جيداً . .

لاأزال أعلل النفس بــ قرب انفراج إحدى ذراعي فرجار حياتك

لـ تحتويني من جديد في محيط دائرة حياتك المشتتة حالياً . .

هالات التذمر ، ونبرات العتب ، وانبعاثات الزعل في أحاديثي مؤخراً

ماهي إلا علامات ودلالات واضحة على المساحة الكبيرة التي تركتيها فارغة

في حياتي بــ ارتضائك لــ قيود حياتك المتشابكة وحالتك النفسية المنحسرة نحو

نقطة الإنزواء والوحدة . .

صفحة العذر المعنونة دوماً بـــ النقص ، الظروف ، التغير والمرفوعة بوجهي

في كل إعلان مبطن مني لــ كسر ذلك الروتين وكرهي لكل تفاصيله . .

تعيدني لــ حالة الصفر / التجمد / الشلل / العجز . .

فــ أنا من عرفكِ جذراً ضارباً في أعماق الإيمان ، وجبل شامخاً في وجه الاستسلام . .

لاأحب رؤيتكِ تذوين بين أصابعي كــ وردة طال بها المقام على شرفة قصرٍ لم يعيروها

أهله أدنى اهتمام . . فــ ذوت . .

لاأستسيغ مشاهدة أطرافك ترتجف وصوتك يرتعش ضعفاً . .

كل ذلك لايساعدني لأن أبقى كما تريدين وكما منحتيني " سعداً "

كل ذلك يأخذني في رحلة تلاشي خطيرة لاتريدين لي أن أصلها . .


غاليتي . . . .

ربما تسلبنا الحياة أشياء كثيرة وعظيمة ولكن نحن من نحافظ على ماتبقى

لنا من تلك الأشياء ولانحاول أن نقيدها في كشوفات الأشياء المسلوبة منا . .

.
.
.
غاليتي . . . .

ربما عتبي يشعركِ بــ عدم تفهمي لكل مايحدث . .

ولكن على العكس تماماً

فــ أنا لأني أفهم مايحدث أحاول كثيراً مراراً وتكراراً الخروج بك من تلك الزوبعات . .

وجعلك تعيشين الواقع كما كنتِ من دون انزواء وهروب ومن من ؟!!!!

من سعدُكِ .


غاليتي . . . .

بــ تجرد كامل وواضح كــ وضوح حبكِ في عيني . .

حُبكِ لايغيره ظرفٌ ولاغياب ، ولايؤثر عليه قربكِ أو بعدك

ولكن رتم حياتي هو من يتأثر بوضوح وعمق . .

فــ احتياجي لــ قربك كما عهدتكِ هو احتياج مريض مشلول لـ الشفاء

لـ يمارس الحياة لـ يستمتع بنعم ربي عليه لــ يتلذذ بــ طعم أطرافه . .

هذا هو احتياجي . .

أن لاتجعلي من تلك الأعذار التي تضع على عينيكِ غشاوة حتى من أقرب الخلق لك

حجر عثرةٍ في طريق أن أحيا كما أريد وتريدين . . " سعدا " . .

.
.
.
وفائي

سعدُكِ

 

التوقيع






"اللهــم أرزقهـم أضعاف مايتمنونه لي "



سعـد الوهابي غير متصل   رد مع اقتباس