زَيف المَرايــا
أنثى ,, كوَشمٍ على كَتِف الدَهــر لَم تَنتزعني الأيـام
زُرعتُ في كَبِد هذه الأرض
أنثى ,, قَدَستني الـرِياح فما زالت تَعصِفُ بي محاولتاً قَلع ـــي
ومازِلتُ بشموخٍ مُنتَصيبة في مَهَبها
أنثى ,, تأبى السُقوط يَخافُها الأنكســار
حتى دُموعَها تَسقُط للأعلى فَتَحتضنها الغ ــيوم
لِتَخضر بأنهمارها قلوبٌ جَ ـــرداء
تلكَ هي مَلامح صُورتي بع ـــيون من أحاطوني
بِرواز هذه الصورة ثًغ ـــري الباسِم
عِبارات مُنَمَقة وحَديثٌ لطيف لا يخلو من الضَحِكات
ذات خَدين مُتَوردين دوماً ,,,
بنظراتٍ لامع ـــة كأنها إشراقةٌ لــ فجرٍ تَشخَصُ له الأبصـار
فارِعَةُ الـطول بِقامةٍ تَخ ـــلو من طَع ـــنات الحُزن
زائفةٌ أنا أمامَهُم
خادِعَةٌ ظِلالي في عِيونَهُم
ج ـــاهلون هُم بــهذهِ الخ ـــنسـاء
فهُم لا يَدرون أن نَزيفُ ج ـــروحي أبتسامهـ
وأن قَيحُ قَلبي ضِحكة
وأن أرعَدَت بوارق الألم في سماء روح ـــي
أتدثر بخَيالي لأرسُم عالمٌ يكون مِلكُ يَديَ
فأتدثر بوِشاح الوَهم لـيَقَيني صَقيع الواقِع
أنسَكِب دَمعاً لأجلًهُم
وتَحتَرق روح ـــي سِراجاً يَشِعُ في دروبهم
وإذا بي أمر كـ السَراب يَروني ولا يَشع ـــرون بي
أع ــــود لأقِف أمام مرآتي أرتبُ هندامي
وأترك على مُح ـــياي أبتسامةٌ تُخ ـــفي ذاتي المُنهَكة
فأرى أنع ـــكاس لأنسانهـ تَنبُض بالح ـــياة
أشيحُ بِنَظَري عن تجاع ـــيد التَعَب وجَفاف شِفاهـي
فأتَفَرَس في مَلامح ـــي وأستَمِع الى وشوشات مرآتي
تُخ ـــبرني بأني أنثى حَ ـــديديهـ ولَن يَكسِرُني تَعَبي
تتغاضى عن حُطـام قَلبي
وعن شَظايا روح ـــي
وعن أعوِجاج أضلُع ــي
التي تتقَطع بينها أنفاسي
ومَن غَصَ بأنفاسهـ
سَتُنقِذُهُ قطرةُ مــاء ...!!
فما أقَسى وَهنُ هذه الخ ـــنساء
وما أقبَح زَيف المــَرايـا