منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - في ضيافة الأرق
الموضوع: في ضيافة الأرق
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2016, 01:45 AM   #1
محمد بن هاشم
( كاتب )

الصورة الرمزية محمد بن هاشم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 69

محمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعةمحمد بن هاشم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي في ضيافة الأرق


في ضيافة الأرق
ويكأنها قصة قصيره
...
الى آخر حدود الشقاء على ظهر القلم حملني الأرق ..
بتواطؤ منكِ و القلق ومفعول الاسبرسو
فكانت فقاقيع هذا الزبد .
لسع عقرب الوقت الساعة الثانية بعد منتصف الليل بسم الحيرة ..
مذيعة جميلة تطل من نافذة التلفاز
تسكب الكثير من المآسي تبعثرُ صوراً تناقض بشاشتها وشرفة صدرية الفستان :
طفلة تشاكس عليها البراءة وقسوة القدر .. أُمٌ فصل لها شيطان من الأنس عباءة أرملة ..
عجوز يصرخ في وجهه الموت لماذا نسيتني ؟! .. طفلٌ صفع على مرأى منه بكنية اليتيم .
أظنها قالت : صاروخ سقط هنا وآخر هناك ..
المقاومة تكبد النظام الكثير من الخسائر ..
ثكنة عسكرية تمزقها قذيقة هاون ..
أرتال من الدبابات تمشط شوارع المدينة ..
صبية يتنازعون على صفيح معدني لقذيفة ..
انتقلتْ بابتسامتها الساحرة لا يشوبها التكرار
متناسية فلسطين تزف كوارث العراق ، فسوريا ..
تتزحلق المآسي على روجها الكرزي فتسقط أقل بشاعة .
فكري يتجاهل كل ها وينشغل بـ تفاسير أينك ..
إنّ ما حدث لبلدي وما جاورها كان بإمكان رسالة واردة منكِ أن تمحو كل هذه الكوارث إلى أجل غير مسمى
وتنقلني في أقل من عناق رمش من قذارة هذا العالم الموبوء إلى الفرح المؤقت .
لا أطمح ل(اشتقتكَ) أو (بحبك) .. (كيفك) تكفي وزيادة ..
إنها كلمة فضفاضة تحشو الفراغ بـ شبه الفراغ .
حين يتعلق الأمر بكِ ينكمش الكل متقوقعاً في جزئيتك
فتتحولين أنتِ الكل وأنا والعالم المحيط بي جزئية خاضعة لتقلبات مزاجك .
تفقدتُ الهاتف غير واثقاً من صمته وألقمت فمه ثدي الكهرباء كيما أبقيه على قيد الحياة
لربما فعل القدر فعلته وأيقظ بكِ أطفال الرحمة
و حتى لا تصادف هذه اللحظة باهظة الكلفة موت هاتفي .
الليل يتمطى يمشي الهوينى كـ مشهد معاد لهدف تكتيكي خرافي بل وأبطى .
ترجل القلب على منصة المساء و انبثقت من فم شريانه
تساؤلات كثير كثيفة متسارعة تتزايد بها درجات اللهفة .
ماذا تفعل الآن ؟! أأكلت ؟! بماذا تفكر ؟ ماذا ترتدي ؟!
أيها الشيطان بحق الجحيم كيف لي أن أدخل إلى رأسها ؟
أتراها تعزف موسيقى الطناجر على وتر الصنبور ؟
.. يا للغباء ! الوقت والجوء لا يسمحان بذلك .
أتراها تتقرفص أمام لسان الشاشة تقظم أظافرها وتخفي وجهها كله إلا صفحة
منتظرة بزوغ أشقر الشعر والعينين منحوت الوجه
ذاك المهند المنافق الرخو المزين بالعدسات والصبغه الملطخ بمسحوق جمال الملقن كل ما يقول ويفعل .
ساد صمت سخيف..
ستون ثانية بعدها دمدم القلب بصوتٍ مخنوق ، الأقرب للصواب أنها تقرأ
عقلها يبدو أكبر بكثير من ورقة الميلاد ..
ثم تسأل بـ استحياء ترى ..
هل نسيت أن تدلك سماء كفها سطح شفايفها أسفل قدمها وأماكن أخرى بالكريمة الواقية من التشققات ؟!
عاد القلب إلى مكانه مضطرباً مشوشا فاقد للتوازن والاتزان يعاني من اختلال في النظم والنظام
تارة ينبسط كمن استبد به هوس وتارة يتراخى كمن أثقله إعياء
تأبطت ابني غير الشرعي بعد أن نقلت المذيعة بـ أقل مجهود من الوجود إلى اللاوجود
غادرت حجرة الضيوف عبر الممر إلى زنزانتي ..
خلعتُ نعلي وكومت فوقه عقلي دلفت وأفرغت ثلثي حنقي في إغلاق الباب .
أنا الآن بلا عقل ، هكذا قلتُ لي وضحكت ضحكة جافة يابسة خالية من تعابير الحياة
فتحت شدق الجهاز عله يساعدني في مضغ وهضم هذا المساء الجزور .
الأرق يتضاعف يتسلق جدار الليل باحثاً عن الخيط الابيض
النعاس يقيناً ضل الطريق وكأنه لا يعلم بمواعيدي الصباحية .
إبرة الثواني توشك أن تعانق أخواتها على شاطئ الثالثة.
لن تجيء تناهى إلى أذني حفيف صوت تلفت لا أحد سواك..
والصمت الثقيل والهدوء المزعج وسرية من النمل ..
خرافة تقول : إن مرد كثرة النمل إلى الحسد
وأخرى أقرب للحقيقة تناسبني أنها تحبُ مجاورة السكاكر .. أيكون هذا صدى حديثهم !
لم يتبق أمامي سوى الحل الأخير ..
الأقل كلفة .. الأسهل استخدام .. الأسرع مفعول .. الأقوى فاعلية والأكثر ضرراً
مهلاً أيّها الليل .. سأجدع أنفك بنووي القرص الأبيض الدائري سيذيبني رغماً عنكَ في محلول النعاس .
أخرجتُ الشريط الثاني من مكانه المكين احتسيت الحبة الثامنة ألقيت بالجثه ملء السرير
مردداً : " لستُ على ما يرام "

 

التوقيع

لستُ كاتباً ...
بيني وبين الصفة مسافة ألف كتاب وفهمٌ للأجرومية .
لكن ...
فقير أدب ، ألقى به القدر بين فكي الحرف ،
هو في اللغة نكرة كـ حاطب ليل
قريحتهُ بها وفطنتهُ ينقصها شرح
هو تعني أنا

محمد بن هاشم غير متصل   رد مع اقتباس