حين مر العابرون عليها ذات مساء.. لم تكن هي
كانت تضفر جدائل الحزن..على كتف السنين..
تركوها.. على مشارف الطرقات
نسوها.. وتناسوا كم تقاسموا معها فتات الخبز
وكم.. تهامسوا بالضحكات سوياً..
ومضوا والمطر يئن خلفهم
منذ زمن وهي تحاول أن يكون لها.. مأوى بين السنابل
ومنه.. تمتلك الكثير من رائحة الخبز
لتهبه للجائعين.. حين يمرون بها
/
يتقاطر منها الحزن..وتتقاطع معها الآحلام
وحدها.. تلك النظرة التي تكسو عيني القمر- حين ينظر اليها
وهي ملقاه على مشارف الليل تحت القنادل
تنبئها.. كم هي الآحلام ماتلبث ان تتحول الى
فقاعات..!!
/
أيها العابرون على جسد نبضي
لمَ تعبرون كاالاشباح.. في ليل أعياه نحيب المغتربين.!!
كونوا للأرض فرحة المطر
أوكالحظ لايأتي إلا في العمر مره
وارسموا بسمه على شفاهي التي تحجرت
فلقد سئمت الحزن.
اسكبوني على جناح غيمه
واغرسوا بتلات من شفق الفرح
على معابرعمري
ولا تتركوني وحدي فوق المقابر
أندب الأماني
من جراح السنين..!!
.
.