(6)
يا امرأة
كتكبيرة شوق تهادت وكحّلت أجفان سنابل لوزٍ
يصارعه البياض على أمدائه
كقمرٍ يرضع من أثداء صخرة سيزيف ويمزق عباءات الظلام
يا امرأة كرذاذ ضوء
يرش بقاياه على سرير قصيدةٍ يراودها
كي تتدلى من هامة الخجل قطرة اشتهاء تزهو
وتتورد خجلاً أشباق الكلام
دعي البحر الذي يسجد موجُهُ على سجادة رملك
يمارس عشقه
ويعقد قران المد على انتظار المحار على مرأى من شرعية الشرود
دعي البحر يستعيد كبرياء الملح ويتلو فاتحة العواصف
وعند آخر رشفة من هذيان قهوتنا
تطبع في آخر السطر قبلتها
وتبحث في ارتباك الفراغ
عن نقاب يليق بغروب ٍ .. يفترش الأحلام .. ويغفو
قرير الرمل
والموج
والزبد ...!