بسم الله الرحمن الرحيم
: و السلام عليكم و رحمة الله ، شكرا مقدما على هذه الومضة الفكرية الطيبة،
:
قيل أن أجمل ما في قراءة القرآن أنه ينبيك عن نفسك في منأى عن عيون المتلصصين أو القلوب المريضة، أو أي هواجيس مشوشة.
يحدثك عن مزاياك حينا، فيبشرك بما بعدها، و يبصرك بعيوبك، و ينذرك عن متابعتها و ما يترتب عليها،
جميل أن نطبق بعض من هذا النور -طبعا ليس ما نقرأ قرآنا و ليس من يكتبون ملائكة أو إله -
لذا نطبقه إيجابيا بحدود على كل قراءاتنا في جميع المجالات، و الأفكار التي تصلنا من الآخرين، في خلواتنا مع أنفسنا حين قراءة،
بعيدا عن وساوس الشيطان، و عداوات بيننا و بين من يكتبون،
في النهاية لندرك أنها هدايا تصلنا من الرحمن، بنوايا طيبة،
حيث لا يعرفوننا - تلك الشخصيات- و بالتالي نحن لا نعرف شيئا عن أمراضها أو مزاياها أيضا... أقلام مجهولة قد نستشف بعض الصفات الشخصية من الكتابات، لكن نغلب الظن خيرا في أنفسنا أولا أننا سنخرج بالمفيد و نترك ما لا يفيد.
و
أن مفاهيمهم و عقولهم و ما نحتاج منها تعرف طريقها إلينا كأرزاق دانية جنية و لله الحمد في ظل هذه التقنيات المتاحة، يكون لنا نحن اختيار ما نأخذ منها نافعا، صيبا، و نبعد عنا خبثها، و شرورها بكل أريحية و احترام لذواتنا، و مكنوناتنا الروحية و الفكرية.
فائق الشكر و التقدير مني :
اختكم
دمتم بخير و عافية.