اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي
"كلما أصبحت ثمار المعرفة متاحة للبشر، زاد انتشار رفض المعتقدات الدينية"
ما رأيكم؟ أحتاجكم هنا:
يا ترى ما سبب هذا التفسخ؟ لماذا غالبا ارتبطت صورة المثقفين أو فكرة الثقافة بالانفلات و الضياع الروحي...؟
-بعض المعتقدات الدينية ذاتها المغالطة للدين بهدف تشويهه؟
-عيوب الدعاة..؟ و افهامنا أن المعتقدات الدينية مصدرها هم و ليس الشريعة الإلهية السمحة؟ فحدث النفور و الكراهية؟
، أم فساد المدعوين، و الغرور بذكائهم ثم و مفهومهم الخاطئ عن الإلتزام، و مفهوم الحرية و متعة الحياة بأنها التفلت عن المسؤوليات،
و انبهارهم بما لم يعرفوا من قبل، و إن كان إلى الهاوية...؟
|
المعرفة إن كانت نابعة من معتقدات دينية ، فإنها تنتشر وفق فلسفة دينية وتترسخ بموروث تراثي وثقافي وأدبي يميز صبغة المجتمع ...
لكن إن تجاوزت ، هذه المعرفة وظهرت معارف تدور في فلك المجتمع ، لا علاقة لها بالدين بل تحاربه ، فإنها تبقى حبسة بعض الكتب والصدور تعاني من العزلة في ظل إنتشار المعرفة الأصلية ، ولكن هذه المعرفة سرعان ما تنتشر إنتشارا واسعا وتلقى قبولاً من المجتمع في ظل غياب الإيمان بالمعتقدات الدينية وغياب الموروث الأدبي النابع منها ، فإنتشار رفض المعتقدات الدينية يقابله ضعف الوازع الديني لدى المجتمع ، لأنه يسعى لتبرير حياته المادية وتصرفاته اللادينية عبر رفض قبول ما يعارضها ...
كما نرى حاليا في الصراع الجدلي القائم حول شرعية الحجاب من عدمه ... صراع لأمر تم البت فيه من 1400 عام وسارت عليه أجيال عديدة ..
الدعاة لهم مسؤولية كبرى في ذلك، فهم واجهة الدين ، وناقلي أحكامه وتوجيهاته، تناقضهم مع متطلبات العصر ورفضهم لها وانتقاصهم منها، يدفع العديد للتساؤل لما الغير على صواب ونحن على خطأ ، وبعد البحث يجد أنه على صواب ولكن الدعاة على جهل ، فيبدأ تلقائيا برفض كل ما يصدر منهم وما يقوله الدين ، لأنه فقد الثقة بواجهة الدين مما انعكس سلبا على الثقة بالدين نفسه.
نحن مجتمعات إسلامية لا غبار بذلك ، ولكن نتعرض للكثير من المداخيل الفكرية والثقافية.. بما يشمل الإنبهار بما لدى الغرب ومدحهم وجلد الذات عما لدينا ... ولحماية أنفسنا وتراثنا ومعارفنا من السيء منها ، لابد من دورية التوعية الدينية والأدبية ، وهذا ما نفتقده.