آلهي
خلقتني وخلقتَ فعلي وإرادتي
ووجدتٰ نفسي في بحرٍ متلاطمُ الأمواج
بعيدٌ قعرهُ مُظلمةٌ سماه
فصارعتُ الموجَ فغمرنِي
وعلمتُ أنّك لم تخْلِق لِتَترُك
فألتمستُ من نوركَ نُوراً بِه أهتدي في ظُلمة البحرِ
فأشرقت أنواركَ فغمرتني بسكينةِ الروح
فالتجأتُ إلى شآطئ لاخوفٌ عليهم
فسارت خُطاي في طريقِ وعجلتُ إليك ربِّ لترضى
فإنْ أصِل فأنت مَنْ أراد لِي الوصول
وإن تُهتُ في وادي يهيمون فبِخُطايَ ولجته
وأنتَ أرحمُ بِي مِنّي
فلا تكلنِي إلى الهوى فأَضِلّ وأردى