[نادرة عبدالحي]

الشاعر حُسام الدين ريشو دروبا مضيئة وملاى بالسنابل
المكتنزة قمحا وحكمة .....

والأدبُ
إرتدى ملابس الحِداد
بعدما جفت لغة الكلام
ومسها الهذيان .

والأدب إرتدى ملابس الحداد
فإرتداء ملابس الحداد إنما يدل على سوء الحال
الذي وصل إليه الأدب ودليل ما يقوله الشاعر
بعدما جفت لغة الكلام ومسها الهذيان
فجفاف لغة الكلام ما هي إلا إنعدام لغة التفاهم والتحاور
بين البشر .....

ويكمل شاعرنا ما بدا به مُسبقا
ذهبوا جميعا على متن زمانهم
وحل زمن الغوايات اي زمن التملق والمداهنة والكذب والإفتراء
وكثرت الهراءات والزيف ....
وتربعت الثعالب
وهللت لها الفئران
وتربعت الثعالب إي تسلمت الحُكم وناصرتها الفئران .
بلا شك ان من وصفات الثعالب هي المكر والدهاء
والفئران تعث فسادا وتجلب الأمراض
وما الثعالب والفئران هنا إلا رمزا تعمدَ شاعرنا ذكره .

ذهبوا جميعا
على متن زمانهم
وحل زمن الغوايات
والبهتان
فاض زيفا ... وهراء
وتربعت الثعالب
وهللت لها الفئران .